قتل ثلاثون عراقياً وأصيب العشرات في هجمات متفرقة بينها سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت بغداد ومناطق محيطة بها، في حلقة جديدة من مسلسل القتل اليومي المتواصل منذ سنوات. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان"ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب عشرة في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة في وسط بغداد". وأضاف ان"خمسة آخرين قتلوا وأصيب 15 في انفجار سيارة في حي صناعي في منطقة البياع". وفي منطقة الغدير، شرق بغداد، قتل أربعة أشخاص وأصيب 19 في انفجار عبوة ناسفة اعقبها تفجير سيارة مفخخة. وقتل كذلك خمسة اشخاص وأصيب تسعة جراء انفجار عبوة ناسفة عند سوق شعبية في حي العامل غرب بغداد، وقتل ايضاً شخصان وأصيب خمسة اثر انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الرضوانية الى الغرب من بغداد. وقتل شخصان وأصيب تسعة على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبية في مدينة الصدر. وفي منطقة الحسينية، شمال شرقي بغداد، قتل ثلاثة اشخاص وأصيب عشرة في انفجار سيارة مفخخة. كما قتل شخصان وأصيب اربعة في انفجار سيارة مفخخة في الحي الصناعي في منطقة التاجي. وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب 13 في انفجار سيارة مفخخة في شارع 52 في الكرادة وفقاً للمصدر. وفي هجوم آخر، قتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة بانفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في ناحية المدائن. إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان"كل الهجمات وقعت جراء انفجار عبوات ناسفة موضوعة داخل السيارات وليس سيارت مفخخة". وتحدث عن مقتل اثنين واصابة ستة آخرين فقط جراء الانفجارات التي وقعت اليوم. وجاءت هذه الهجمات المنسقة بعد ساعات على مقتل تسعة اشخاص واصابة خمسة على الأقل في هجوم استهدف مساء السبت محلات لبيع المشروبات الكحولية في بغداد. وفي هجوم مستقل، قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان"شخصاً قتل وأصيب ستة من المارة في انفجار سيارة مفخخة مركونة في ناحية جديدة الشط"الواقعة الى الغرب من بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد. وفي الموصل 350 كلم شمال بغداد أصيب خمسة اشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة في حي النور، شرق المدينة. في غضون ذلك، أعلن جبار الساعدي، رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة ان دورية لشركة امنية بريطانية تعرضت الى انفجار عبوة ناسفة في منطقة الرميلة، الواقعة الى الشمال من المدينة 450 كلم جنوببغداد من دون وقوع ضحايا. ويشهد العراق منذ نيسان أبريل الماضي تصاعداً في أعمال العنف اليومية التي ادت خلال تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى مقتل نحو 950 شخصاً. وقتل اكثر من 6250 شخصاً منذ بداية عام 2013. في الفلوجة شيع أمس جثمان المصور الصحافي ياسر فيصل الجميلي الذي اعدمه جهاديون من"الدولة الاسلامية في العراق والشام". وشارك في التشييع المئات من اهالي المدينة يتقدمهم صحافيون ومثقفون، قبل ان يوارى الجثمان الثرى في مقبرة"الشهداء". وثبتت كاميرا فيديو وصورة ياسر 35 سنة على نعشه الذي طاف به المشيعون من مدخل المدينة حتى مقبرة"الشهداء"مروراً بمنزل عائلته حيث التف حوله اطفاله وافراد عائلته وهم يصرخون وينتحبون. وقال ياسين الجميلي، وهو ابن عم ياسر إنه"خرج من العراق حتى يكشف اسراراً خفيت عن العالم، وهو بطبيعته يخاطر بحياته من اجل اظهار الحقائق". وأضاف"طالبناه الا يذهب الى هذا المكان لخطورته لكنه رفض وقال ان الصحافة مهنة المتاعب والمخاطر، وانا اعشق المخاطرة". ورفع المشيعون صور ياسر التي كان يحمل في بعضها كاميرته واخرى يتوسط فيها بعض الاطفال السوريين الذين التقاهم خلال عمله. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اكد ان ياسر فيصل الجميلي اعدم بعد توقيفه الاربعاء على حاجز في محافظة ادلب.