يشهد دوري عبداللطيف اليوم الجمعة انطلاقة مباريات الأسبوع ال13، إذ ستنتصف منافساته حينما تفتتح الجولة بمواجهة ساخنة تجمع فريقي النصر الذي ينشد الابتعاد بصدارة الترتيب، والتعاون الذي يأمل بأن يقتحم مثلث المقدم. فعلى رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالأصفر في ظل غياب الحارس عبدالله العنزي والمدافع محمد حسين والمهاجم عبدالرحيم جيزاوي عن هذه المواجهة، إلا أن المدير الفني كارينيو لديه خط احتياط لا يقل قدرة عن الفريق الأساسي، وبإمكانه سد النقص ومواصلة حصد النقاط مستغلاً عاملي الأرض والجمهور الذي من المؤكد أن يزحف إلى استاد الأمير فيصل بن فهد للوقوف مع فريقه بعد المستويات المميزة التي بات يقدمها والانتصارات الأخيرة أمام أعتى الأندية السعودية، مطيحاً بالثلاثي الهلال والاتحاد وأخيراً الشباب والتغريد بعيداً في صدارة الترتيب. المباريات الأخيرة كشفت عن الوجه الحقيقي للتوليفة المفضلة لكارينيو باعتماده على الثقل الهجومي بوجود محمد السهلاوي وحسن الراهب، ويأتي من خلفهم محمد نور ويحيى الشهري وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي. ولن يجد أصحاب الأرض سهولة في تجاوز عقبة التعاون الذي سيدخل اللقاء مكتمل الصفوف بعد تعافي الثنائي الأجنبي المهاجم الكاميروني إيفولو وقائد الفريق الأردني شادي أبوهشهش، ما سيزيد قوة الضيف الثقيل الذي يحتل المركز الخامس ويسعى للخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية وتعويض الخسارة الماضية أمام العروبة. ويحسب للمدير الفني توفيق روابح سعيه الحثيث لكسب نقاط أية مواجهة يخوضها فريقه حتى وإن كان يواجه المتصدر في عقر داره، متسلحاً بعمود فقري بداية من حارس المرمى فهد الثنيان والمدافع ديفيد أوتشينغ ومروراً بمحور الارتكاز شادي أبوهشهش وصانع الألعاب ريتشي والمهاجم الخطر إيفولو. الاتفاق - الأهلي وسط قوة اتفاقية ظهرت مع المدرب الصربي غوران، ونتائج أهلاوية باهتة مع البرتغالي بيريرا، مباراة تعد بإثارة قصوى تجمع الاتفاق بالأهلي في الجولة ال13 والأخيرة من الدور الأول ضمن دوري عبداللطيف جميل. ففي نشوة الانتصارات الأخيرة يستقبل الاتفاق ضيفه الأهلي في الدمام بقيادة مدربه الصربي غوران الذي أعاد هيكلة الفريق الاتفاقي في المواجهات الخمس الأخيرة ولم يسجل معه أية خسارة، ونقله من المراكز الأخيرة إلى المناطق الدافئة، ولا شك في أن طموحات الاتفاقيين لن تقف عند هذا الحد، وسيبحثون عن مواصلة التقدم إلى المناطق الأمامية والحفاظ على التألق الذي بات يقدمه الفريق بعد إطاحته ببطل النسخة الماضية في الجولة وإلحاقه بالفيصلي، ويعتمد غوران في شكل لافت على اللعب من طريق الأطراف مستغلاً سرعة علي الزقعان من الطرف الأيمن والأردني ياسين البخيت من الجهة اليسرى، وبينما يشكل بابا ويغو الثقل الهجومي بالفريق، في الضفة الأخرى يحاول المدير الفني لفريق الأهلي البرتغالي بيريرا الوقوف على قدميه من جديد والمحافظة على آماله في ملاحقة فرق المقدم وخطف نقاط المباراة في ظل الشح الهجومي الذي يعاني منه الفريق بسبب غياب هدافيه يونس محمود وفكتور سيموس بقرار فني، إلا أن مازن بصاص قدم نفسه في صورة لافتة في المواجهات الماضية واستطاع هز الشباك في كثير من المناسبات، وترتكز خطورة الفريق الأهلاوي في منتصف الملعب بوجود القائد تيسير الجاسم إلى جانب برونو سيزار ومارسيلو مارساو ووليد باخشوين فيما يشكل ظهيرا الجنب جبهة هجومية بوجود علي الزبيدي ومنصور الحربي لإجادتهما الاختراق ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء. الشباب - العروبة بعد أن حقق فوزاً مهماً في كأس ولي العهد، نهض به من الخسارة الأخيرة أمام النصر، يلاقي الشباب مضيفه العروبة، باحثاً عن الاستمرار في دائرة المنافسة، فيما يقابل الرائد ضيفه الشعلة في لقاء تتفاوت خلاله الأمنيات بين هروب من القاع، وضمان بقاء في المناطق الدافئة. تكالبت الظروف على الضيوف بعد أن تأكد غياب ثلث الفريق الأساسي عن هذه المواجهة بداعي الإصابة وإيقاف المدافعين حسن معاذ وكواك تاي ولاعب محور الارتكاز عمر الغامدي والمهاجم رافينها، وسيجد فيريرا صعوبة بالغة في فك طلاسم التكتلات الدفاعية لأصحاب الأرض التي يعتمد عليها حينما يواجه الأندية الكبيرة، ويسعى الشبابيون إلى عدم تأثير الخسارة الأخيرة في أداء الفريق ما يعني إهدار مزيد من النقاط التي سترمي بالفريق خارج دائرة المنافسة على لقب الدوري، ولا تعني النتيجة الأخيرة للفريق عطاءه داخل الملعب، فعلى رغم خسارته إلا أنه قدم مستويات مميزة، إذا ما نظرنا إلى افتقاده خدمات مدافعه كواك تاي قي دقائق المباراة الأولى بالبطاقة الحمراء، إلا أنه استطاع زيارة شباك النصر في مناسبتين قبل أن يخسر اللقاء بثلاثة أهداف، وستكون مباراة اليوم اختباراً حقيقياً للفريق للعودة مجدداً إلى نغمة الانتصارات والمحافظة على آمال الفريق في ملاحقة المتصدر، في المقابل يدخل العروبة هذا اللقاء متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور ومنتشياً بعد تحقيق انتصاره الثاني في الدوري على التعاون في الجولة الماضية، ويعتمد العروبة على قوة خطوطه الخلفية بوجود أربعة مدافعين يقف أمامهم ثلاثة لاعبين في خانة المحور بقيادة الخبير إبراهيم صلاح وعبدالله ديب. الرائد - الشعلة في لقاء الطموحات المتشابهة يستقبل الرائد ضيفه الشعلة في مباراة الهروب من المراكز الأخيرة، وتعتبر مواجهة اليوم بين الفريقين عبارة عن ست نقاط لما تحمله من أهمية بالغة للطرفين، صاحب الأرض والجمهور يأتي في المركز ال11 ويسعى لتجاوز مسلسل الخسائر في الجولات القادمة ونزف النقاط، الرائد على رغم تعادله في الجولة السابقة أمام الفتح إلا أن الفريق لم يقدم العطاء الذي يرضي عشاقه، ويسعى مدربه نورالدين زكري إلى تجيير النقاط الثلاث في خزينة فريقه والوصول إلى مناطق الدفء، في المقابل يدخل الشعلة هذا اللقاء بعد تسجيله انتصاره الأول على الاتحاد في الجولة الماضية، ولن يتنازل الشعلاويين عن نقاط المباراة الثلاث بعد المستويات المميزة التي قدمها الفريق مع مدربه الإسباني ماكيدا.