توصّل وزيرا الدفاع والخارجية اليابانيان والروسيان أمس إلى قرار للتعاون في مكافحة الإرهاب والقرصنة أثناء حوار هو الأول من نوعه أجري بينهم، وذلك على رغم النزاعات بين البلدين على سيادة جزر صغيرة في شمال اليابان وفي أقصى الشرق الروسي. واللقاء في طوكيو الذي عرف ب"2+2"، ضمّ وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الدفاع ايتسونوري أونوديرا مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو. وقد اتفقت طوكيووموسكو على إجراء تمارين مشتركة بين القوات اليابانية للدفاع الذاتي والبحرية الروسية للتدريب على مكافحة الإرهابيين والقراصنة، كما أعلنت وزارتا البلدين في بيان مشترك. كما قرر البلدان إطلاق"محادثات حول الأمن الإلكتروني"مع تسريع وتيرة محادثات حول الأمن والدفاع، بما في ذلك اللقاءات على المستوى الوزاري. ولفت كيشيدا في مؤتمر صحافي إلى أن أي تعاون جديد في المجال الأمني"سيكون له وقع إيجابي على المفاوضات من أجل توقيع معاهدة سلام". وأعلنت طوكيووموسكو أول من أمس أن البلدين سيلتقيان مجدداً مطلع 2014 على مستوى نائبي وزيري الخارجية لبحث هذه المسائل. وكشف لافروف أمس أن المحادثات تناولت أيضاً الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والخلافات على الأراضي وتهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود. ويعتبر الاجتماع الاول"2+2"بين موسكووطوكيو على جانب كبير من الأهمية، لا سيما أن طوكيو لم تعقد هذا النوع من اللقاءات سوى مع أستراليا والولايات المتحدة.