تأسس فريق"عجبي"المسرحي عام 2010 على يد مجموعة من طلاب كلية السياحة والفنادق في جامعة حلوان، وكانت نقطة الانطلاق للفريق، نجاح عمله الأول"عجبي"الذي أخذ منه إسمه. ويوضح المخرج باسم موريس أن مسرحية الفريق الأولى كان لها دور كبير في تعريف الناس به وإعطائه دفعة كبيرة ليكمل المشوار، اضافة الى أن النص من روائع الأدب المصري وهو عن رواية"مجلس العدل"لتوفيق الحكيم. ويضيف موريس:"على رغم الإمكانات المحدودة التي يعمل بها الفريق قررنا الاستمرار في الخط الذي بدأنا به، وهو الاستقاء من روائع الأدب العالمي والإسقاط على المجتمع المصري بمشاكله وسلبياته ومحاولة طرح حلول لها". ولا ينكر موريس أن وجود مواهب فنية كبيرة مثل عمر الجمل الذي يتميز بحضور فني طاغٍ على المسرح، شجع على اتخاذ الخط الكوميدي في العمل المسرحي وخلطه بروائع الأدب العالمي لأدباء مثل غريغوري غورين وأنطون تشيكوف. ويلفت إلى أن نجاح الفريق في خطواته الأولى كان دافعاً لبعض أعضائه لتأليف نصوص مسرحية، كما تمت الاستعانة بأحد المخرجين الشباب ولكن من جيل أكبر وهو محمد مبروك مؤسس فريق"سوء تفاهم"المسرحي، إضافة الى روبير أبو الرضا مخرج الفريق الأساسي. وعن عروض الفريق، يشير موريس إلى أن أهمها بدأ بعرض"عروسة ماريونيت"الذي يتحدث عن القيود التي نواجهها منذ الطفولة من تربية الأب والأم مروراً بمرحلة المدرسة ثم الجامعة حتى الزواج. ويحاول فريق"عجبي"خلال العرض تشريح المجتمع المصري، من خلال شرح العقبات التي يتفنن فيها الناس لتعقيد حياتهم مثل إصرار الأب والأم على أن يكون ابنهم دارساً الشق العلمي ليتخرج طبيباً، علماً أنه لو تخرج كل الأطفال أطباء فلن نجد أفراداً يعملون في مهن أخرى، كما يتحدث عن العقبات التي يضعها الأهالي في طريق زواج الشباب مثل الشبكة والمهر وهذا كله من خلال كوميديا شعبية. وبعد نجاح هذا العرض وحصوله على جائزة جامعة حلوان وحصول أماني مراد على جائزة أحسن ممثلة، يقول موريس إن فريق"عجبي"بدأ التعاون والاندماج مع فرق أخرى لإنتاج أعمال جديدة تعتمد على التقنيات العلمية الحديثة حتى آخر ما توصل اليه العلم في المسرح الحديث ومحاولة تحويلها الى المسرح الفقير، نظراً الى ضعف الإمكانات، لتصل إلى المتلقي المصري في مناطق وسط البلد والأحياء الشعبية. ويقول موريس عن العرض الثاني إنه كان من تأليف غريغوري بين ويتحدث عن سويفت الذي وهب بيته للمجانين بحجة أنه يتوفى يومياً، حتى يأتي الدكتور سيمسون ويكشف حقيقة هذا الأمر، وهذا كله يحدث في نظرة فلسفية تحاول أن توصل المشاهد إلى حقيقة مفادها أن الجميع يعيش كذبة كبيرة، والعرض من إخراج محمد مبروك الذي حصل على جائزة أفضل مخرج في المهرجان. واستمراراً في الانتقاء من روائع الأدب العالمي والمصري ومحاولة إسقاطه على الواقع المصري والعربي بكل ما فيه من سلبيات، قدم الفريق عرض"جزيرة العميات"الذي يحكي عن جزيرة فيها بئر من يشرب منها يفقد نظره. ومع توافد الأجيال الجديدة أصبحت الجزيرة كلها من المكفوفين، حتى يأتي شابان هما نور وعثمان، وقد نجوا من الغرق، ويحاول أحدهما التغيير ومنع أهل الجزيرة من الشرب من البئر وينساق الآخر وراءهم حتى يصبح أعمى مثلهم ? في إشارة إلى العمل الفكري والأخلاقي ? والى أن من يحاول التغيير يكون دائماً منبوذاً من المجتمع. عرض العمل في جامعة مسرح حلوان وحصل باسم موريس على جائزة أفضل ممثل والعرض من تأليف إبراهيم عبدالسيد مقتبساً إياه من روايات عالمية ومصرية ك"قنديل أم هاشم"، وإخراج روبير أبو الرضا. ويلفت موريس إلى أن بعد النجاح داخل جدران الجامعة كان لا بد للفريق من أن يخرج الى النور ليعرفه الجمهور، فكان لزاماً عليه التعاون مع فرق مسرحية أخرى مثل"سوء تفاهم"،"اوبن مايند"،"أوسكاريزما باند"، وكان نتاج هذا التعاون الكثير من العروض المشتركة. كما تعاون فريق"عجبي"مع"مركز المصطبة للموسيقى الشعبية"ومؤسسه زكريا إبراهيم الذي فتح للفريق المجال للعرض على مسرح المركز وهو مسرح مستقل في قلب القاهرة يسمى"الضمة"ويقبع في قلب الأحياء الشعبية التي لم تجد صعوبة في تقبل رؤية روائع الأدب العالمي". ويستعد باسم موريس وعمر الجمل لتقديم عمل كوميدي على مسرح"روابط"في وسط البلد هو عرض"الفانلة"الذي يتحدث عن سلبيات المجتمع الذي يختلف مع بعضه بعضاً في كل شيء ويواجه كل مشاكله بالصوت العالي والوعود الكاذبة التي لا تتحقق حتى أصبح شكل كل منا ك"الفانيلة"، أي شبه عار.