بذلت فرق الإنقاذ جهوداً شاقة في محاولة لإخراج الضحايا من تحت أنقاض سقف مركز تجاري انهار في إحدى ضواحي ريغا عاصمة لاتفيا، مما أسفر عن سقوط 33 قتيلاً في أسوأ كارثة تشهدها الجمهورية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991. وانهار السقف مساء الخميس في وقت ازدحام، فيما كان مئات الزبائن يتسوقون في المركز التجاري الواقع في حي زوليتود في ضاحية ريغا. ويعتقد أن من بين الضحايا تلاميذ مدرسة قريبة. وأعلنت الشرطة أمس، أن عدد الجرحى بلغ 38 شخصاً. وأوضحت الشرطة أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع عن 33 قتيلاً، إذ لم يعرف عدد الذين كانوا في المركز عند انهيار السقف. وقال شاهد نجا من الحادث:"انهارت الجدران والسقف وكل شيء". وقال صبي في الحشد الذي أبعدته الشرطة عن المكان:"أختي الصغيرة تسألني أين أمي ولا أعرف بماذا أجيبها". وقتل ثلاثة من رجال الإطفاء كانوا يساعدون الضحايا خلال عملية الإنقاذ وجرح حوالى عشرة آخرين. وقال رئيس جهاز الإنقاذ أوسكار أبولين:"نواصل العمل بأقصى قدراتنا لكن الوضع يبقى خطراً جداً تحت المبنى الذي انهار". وأظهرت لقطات بثها التلفزيون، انهيار سقف المركز التجاري المؤلف من طبقتين على مساحة تبلغ نحو 500 متر مربع. وسقط الطابق الثاني على فريق الإنقاذ الأول الذي وصل إلى مكان الحادث. وقالت رئيسة فرق الإغاثة فيكتوريا سيمبيلي:"لا نعرف أسباب الحادث، كانت ليلة مفجعة". وأعلن رئيس الوزراء فالديس دومبروفسكيس الذي تفقد المكان أن الشرطة فتحت تحقيقاً جنائياً لمعرفة أسباب هذه الكارثة". وتستثمر المركز التجاري الذي شيد في 2011، ثاني كبرى شركات البلاد. وكان المبنى مرشحاً للفوز بجائزة في الهندسة المعمارية. وقال المسؤول المحلي في البلدية يوريس رادزفيكس إن أشغالاً كانت تجري على سطح المركز التجاري لتحويله إلى حديقة معلقة.