أزالت السلطات القطرية تمثال"نطحة زيدان"للفنان الفرنسي الجزائري عادل عبدالصمد بعد أقل من شهر من وضعه على كورنيش الدوحة، بعد جدل حول نَصب التماثيل. ونشرت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعملية إزالة التمثال الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ويجسد"نطحة الرأس"التاريخية التي قام بها لاعب كرة القدم الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية لمونديال 2006 في ألمانيا ضد اللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتزي. ومُذ وضع التثمال المثير للجدل على كورنيش الدوحة، خرجت عبر تويتر الأصوات المطالبة بإزالته، وقد أطلقت حملة لهذا الغرض مع"هاشتاغ"خاص هو"تمثال-زيدان-في-قطر"و"تمثال-زيدان-بالكورنيش". وعند إزالة التمثال، كتب المغرد جابر الشهواني:"تتم حالياً إزالة مجسم نطحة زيدان ونشكر المسؤولين على سرعة تجاوبهم ونشكر أهل قطر الغيورين على بلادهم". وأفادت مواقع محلية، منها موقع"دوحة نيوز"، بأن هيئة متاحف قطر التي تملك التمثال نقلته إلى متحف الفن الحديث في الدوحة، علماً أن التمثال أثار جدلاً لدى عرضه في فرنسا وإيطاليا. ورأى بعض المغردين في قطر أيضاً أن التمثال يحتفي بالعنف بينما رأى آخرون أن أبطال قطر من الرياضيين أَولى بالاهتمام. وخطفت قطر خلال السنوات الأخيرة الأضواء في سوق الفنون مع اقتنائها عشرات الأعمال الباهظة الثمن لتكون جزءاً من مجموعات المتاحف الجديدة التي تشرف عليها شقيقة أمير قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني التي اختارتها مجلة"آرت ريفيو"الصادرة في لندن الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم في مجال الفن المعاصر لعام 2013. ووفقاً للمجلة، فإن شقيقة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تنفق بليون دولار سنوياً في سوق الفنون. ويعادل هذا المبلغ ثلاثين ضعفاً مجموع المبالغ التي أنفقها متحف الفن المعاصر في نيويورك و175 ضعفاً مجموع ما أنفقه متحف الفن المعاصر في لندن في العام الماضي، وفقاً للمجلة. وفي 2012، أثارت قطر ضجة لدى شرائها لوحة"لاعبو الورق"للرسام بول سيزان بمبلغ قياسي هو 250 مليون دولار. ومولت إدارة المتحف القطري العام الماضي معرضاً للفنان البريطاني داميان هيرست المثير للجدل في متحف الفن المعاصر في لندن جذب 463 ألف زائر، قبل أن ينتقل إلى الدوحة في وقت سابق هذا الشهر. وصنع هيرست لقطر 14 تمثالاً برونزيا ضخماً تجسد تطور الحياة البشرية من لحظة التلقيح إلى لحظة الولادة. ووضعت التماثيل أمام مركز السدرة الصحي قرب الدوحة. وتسعى قطر التي تملك ثالث أكبر ثروة غازية في العالم إلى تكريس نفسها عاصمة ثقافية للشرق الأوسط، وهي تتنافس على ذلك مع أبو ظبي التي تبني هي أيضاً سلسلة من المتاحف العالمية.