فازت المعارضة الاشتراكية في الانتخابات البلدية في البرتغال ملحقةً هزيمة تاريخية بحكومة اليمين الوسط التي واجهت تصويتاً عقابياً بسبب سياستها التقشفية. وصرح الأمين العام للاشتراكيين أنطونيو جوزيه سيغورو بأن"هذه الانتخابات فيها فائز واضح، الحزب الاشتراكي. أكثرية الناخبين عبروا على امتداد البلاد عن رفضهم لسياسة هذه الحكومة". وأقر رئيس الوزراء البرتغالي بدرو باسوس دي كويلو مساء أول من أمس، ب"الهزيمة الوطنية"لحزبه"الاشتراكي الديموقراطي"، الذي أخفق في تحقيق هدفه بالحفاظ على أكثرية البلديات. وأقرّ باسوس دي كويلو بأن"الحزب الاشتراكي الديموقراطي حقق اسوأ نتائجه في الانتخابات البلدية"، موضحاً أن هذه الهزيمة تمثل"الثمن"الذي دفعته الحكومة بسبب سياساتها. ولفت إلى أنه يعتزم الإبقاء على سياسات التقشف"الضرورية لتخطي الأزمة الاقتصادية وإعادة الثقة والنمو للبرتغال". وفاز الحزب الاشتراكي في 130 بلدية مقابل 90 للحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي تحالف في بعض الاحيان مع أحزاب يمينية أخرى. وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي حقق وحلفاؤه في عام 2009، غالبية البلديات البرتغالية، بعد فوزه ب 139 بلدية مقابل 132 للاشتراكيين. وفقد الحزب الحاكم السيطرة على ثلاث مدن كبرى هي بورتو وسينترا وفيلا نوفا دي غايا، كما خسر في لشبونة، حيث أُعيد انتخاب رئيس البلدية الاشتراكي انطونيو كوستا لولاية ثالثة مع تقدم كبير على مرشح الائتلاف الحاكم.