سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الحكومة اللبنانية التقى الملك عبدالله الثاني وعباس ولبى دعوة أمير قطر إلى العشاءپ. هولاند لميقاتي في نيويورك : لدينا أدلة على تدخل إيران عسكرياً في سورية
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن لديه"كل الأدلة على أن إيران تتدخل بالسلاح والقوات على الأرض في سورية"، مؤكداً رداً على سؤال ل"الحياة"حول ما إذا كان يتخوف من محاولة إيران عبر"حزب الله"نقل الأزمة السورية إلى لبنان، إن"هذا غير مقبول". وتابع هولاند في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك قبل لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي:"كنت التقيت الرئيس اللبناني سابقاً، ورغبة فرنسا أن يكون لبنان محمياً من الأزمة السورية، لأنه قد يكون هناك مصالح للنظام السوري بأن يزعزع استقرار لبنان. في الوقت الراهن هذا لم يحصل، أو بالأحرى عرف اللبنانيون الرد بأفضل طريقة لتجنب ذلك. نؤيد إذاً كل جهود الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة وأيضاً جهود المعارضة اللبنانية كي يبقى منطق الوحدة الوطنية محمياً". إلى ذلك، التقى هولاند ميقاتي في مقر إقامته في نيويورك في حضور وزيري خارجية البلدين عدنان منصور ولوران فابيوس والسفير اللبناني لدى الأممالمتحدة نواف سلام. وجدد ميقاتي موقفه المعروف وسياسة حكومته النأي بالنفس من الأزمة السورية قائلاً لهولاند، بحسب مصادر فرنسية، إن همه الأساسي بالنسبة لسورية أن تكون مستقرة. وقال لهولاند:"سمعتك تقول إن بشار الأسد سيرحل، لكنني لا أعرف متى سيحدث مثل هذا التنبؤ. إذاً ولمصلحة لبنان أريد أن أبقيه نائياً بنفسه ومبتعداً من كل ذلك". وأضاف عن"حزب الله":"لا أملك أدلة على تدخله على الأرض في سورية، قد يكون هذا ممكناً، لكن ما ألاحظه في لبنان أن"حزب الله"يريد استقرار البلد". وعن تدخل إيران على الأرض في سورية، جدد هولاند ما قاله في مؤتمره الصحافي. دعم الجيش اللبناني وقال ميقاتي لهولاند إنه سيستجيب لدعوته إلى باريس في تشرين الثاني نوفمبر، وطلب من الرئيس الفرنسي تأييده لموقفه إزاء سورية. وأشار إلى خطته لتحديث الجيش اللبناني، معرباً عن أمله أن يناقش ذلك معه على الصعيد الثنائي كي يحصل على دعم فرنسي لهذه الخطة، وأبلغ هولاند ميقاتي استعداد فرنسا لتقديم المساعدة والدعم. وكان المكتب الإعلامي لميقاتي الذي يلقي اليوم الخميس كلمةَ لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وزع بياناً عن اللقاء أعلن فيه أن هولاند جدد خلال استقباله ميقاتي"التزام فرنسا الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله"، مقدراً"المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية مع حكومته من أجل المحافظة على الاستقرار في لبنان". وأبلغ ميقاتي أن"فرنسا ستبقى على التزامها بدعم لبنان، ولا سيما من خلال الدور الذي تقوم به القوة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوبلبنان". ورد ميقاتي شاكراً لفرنسا"الجهود السياسية التي تبذلها من أجل لبنان، ودعمها المتواصل الجيشَ اللبناني وعملَ القوات الدولية في الجنوب"، متمنياً"تطور العلاقات الثنائية بين لبنانوفرنسا على الصعيدين الاقتصادي والتجاري". واتفق الجانبان على"عقد لقاء ثان في باريس قريباً". وزار ميقاتي أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حضور الوفد الفلسطيني، وبحث الرئيسان الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ووضع الفلسطينيين في لبنان وواقع القضية الفلسطينية. كما عقد اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقر الأممالمتحدة، بحثا خلاله في وضع المنطقة والعلاقات بين لبنان والأردن. واستقبل ميقاتي وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان، وبحثا العلاقات اللبنانية - الإماراتية. وكان ميقاتي لبى مساء أول من أمس، دعوةَ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى العشاء في دارته في نيويورك، وجرى عرض للأوضاع في الشرق الأوسط.