حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أن إسرائيل سترد"فوراً"و"بأشد طريقة ممكنة"في حال نقل أسلحة كيماوية سورية إلى"حزب الله"اللبناني، فيما تزايد الطلب على الأقنعة الواقية من الغاز في إسرائيل. وأكد ليبرمان للإذاعة العامة أن عملية نقل أسلحة كيماوية سورية إلى"حزب الله"ستشكل"سبباً للحرب"موضحاً أن ذلك"خط أحمر ينبغي عدم تخطيه، إنها الرسالة التي نقلناها إلى الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة وروسيا". وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز أعلن الثلثاء أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد"يسيطر على مخزونه من الأسلحة". وقال غانتز أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أن"السوريين يشددون حالياً الإجراءات الأمنية لحماية أسلحتهم. واستناداً إلى معلوماتنا فإن الأسلحة لم تنتقل بعد إلى أياد خطرة لكن ذلك لا يعني أن هذا لن يحدث. إنهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين أو نقلها إلى حزب الله". وكان وزير الدفاع إيهود باراك أعلن الأحد أن"إسرائيل لا يمكن أن توافق على نقل أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان"، محذراً من رد إسرائيلي عسكري على سيناريو كهذا. واعترف النظام السوري الاثنين للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن يستخدمها ضد شعبه ما أثار على الفور تحذيرات دولية. في غضون ذلك، شهدت فروع البريد المختلفة في أنحاء إسرائيل المكلفة توزيع الأقنعة الواقية من الغازات حركة نشطة في الأيام الأخيرة مع توافد آلاف الإسرائيليين يومياً إليها للتزود بالأقنعة. ونشرت"الجبهة الداخلية"في الجيش إعلانات كبيرة تدعو المواطنين الذين لم يتزودوا بعد بالأقنعة فعل ذلك. وأفادت صحيفة"معاريف"أمس بأن عدد الذين توجهوا منذ الأحد الماضي إلى مراكز توزيع الأقنعة ارتفع بنسبة 70 في المئة قياساً بالأيام العادية. وكانت الجبهة الداخلية دعت مطلع العام الماضي الإسرائيليين إلى التزود بالأقنعة الواقية إلا أن نحو نصف سكان الدولة العبرية لم يتجاوب وما زال بلا أقنعة. من جهة أخرى، قلل ليبرمان من أهمية رفض الاتحاد الأوروبي الثلثاء طلباً إسرائيلياً بإدراج"حزب الله"على القائمة السوداء. وقال ليبرمان إن"هذا القرار من قبل 27 بلداً يتطلب إجماعاً لا يمكن أن يتحقق بيوم واحد، في لقاء أول. لكننا حصلنا على دعم كبير"بين الأوروبيين. وأجرى ليبرمان سلسلة من المحادثات مع نظرائه الأوروبيين خلال زيارة إلى بروكسيل.