دمشق، نيقوسيا، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - رويترز - قال ناشطون وشهود إن عدد قتلى الاشتباكات بين قوات عسكرية وأمنية سورية وبين مسلحين يعتقد انهم جنود منشقون في قرى جبل الزاوية في محافظة ادلب غرب سورية امس، ارتفع إلى 12 قتيلاً. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن «القتلى هم سبعة جنود من الجيش السوري النظامي وخمسة من المدنيين والمنشقين، بالاضافة الى اصابة العشرات بجروح». وكان المرصد أشار قبل ذلك إلى مقتل اربعة جنود سوريين وإصابة العديد من المدنيين بجروح في اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه في جبل الزاوية. وأفاد المرصد ان قوات عسكرية وأمنية سورية اقتحمت قرى في جبل الزاوية. وفي محافظة دير الزور، قال المرصد ان القوات السورية اعتقلت 29 شخصا فجر امس. وقال المرصد: «نفذت قوات الامن السورية حملة مداهمات واعتقالات في ناحية القورية ومدينة البوكمال اسفرت عن اعتقال 29 شخصاً». ودعا الناشطون المؤيدون للديموقراطية على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي الى التظاهر اليوم في جمعة «المجلس الوطني السوري هو ممثلنا، انا وانت وكل السوريين». وفي محافظة درعا، خرج نحو 15 الفاً في تظاهرة كبيرة اثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاماً)، الذي توفي اول من امس «متاثراً بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 ايلول (سبتمبر)»، وفق المرصد السوري. وقال المرصد: «تحول تشييع الشهيد باسل الشحادات في مدينة داعل قبل قليل الى تظاهرة كبيرة يشارك فيها ما لا يقل عن 15 ألف مواطن تجمعوا من مدينة داعل والقرى المجاورة لها». واضاف ان المتظاهرين «يهتفون للشهيد ويطالبون بإسقاط النظام وضد الفيتو الروسي في مجلس الامن». وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض الفيتو لمنع اصدار قرار من مجلس الامن الدولي قد يفتح الباب امام فرض عقوبات اقتصادية على سورية. وانتقدت الدول الاوروربية واميركا القرار. واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان للامم المتحدة «واجباً اخلاقياً» بوضع حد لأعمال العنف في سورية، وانتقد فشل مجلس الامن في التصويت. وصرح مارتن نسيركي الناطق باسم الاممالمتحدة، ان «الامين العام يعرب عن اسفه لعدم تمكن مجلس الامن من التوصل الى اتفاق، ويأمل في ان يتمكن من تجاوز خلافاته». وندّد بان مجدداً بأعمال العنف «غير المقبولة في سورية»، ودعا الاسرة الدولية الى «اتخاذ موقف منسجم مع تصريحاتها». وتابع نسيركي أن بان «يرى أن من واجبنا الاخلاقي منع سفك الدماء ومساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة». من ناحيتها، أعلنت الخارجية الاميركية ليلة اول من امس، أن ادارة باراك اوباما ستبقي الضغط على النظام السوري». وقالت الناطقة فيكتوريا نولاند إن «الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع اكبر عدد من الدول لزيادة الضغط على النظام السوري... ان عدد الدول المستعدة لتضييق الخناق على النظام يزداد وسيزداد. سنعمل معها». وأضافت ردّاً على الفيتو الروسي والصيني: «نعتقد بحزم ان التاريخ سيؤكد من كان على حق ومن اتخذ الموقف غير الملائم خلال هذا التصويت». وتوقفت نولاند، على غرار السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس، عند «خيبة الامل والغضب الكبيرين» حيال الموقفين الروسي والصيني، واللذين تجليا على المدونات والمواقع الالكترونية التابعة للمعارضة السورية. وتابعت: «بعدما وقفت يوماً تلو آخر ضد الإهانات والرصاص والتعذيب والاعتقالات، تم التخلي في هذا التصويت عن المعارضة السورية الشجاعة والسلمية في شكل واسع». كما انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كلاًّ من روسيا والصين، معتبرة ان الشعب السوري «لن ينسى ذلك». وأكدت كلينتون خلال زيارة الى جمهورية الدومينيكان، أن المجلس «أخلَّ بمسؤولياته» عندما فشل، بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض في تبني مشروع القرار الاوروبي الذي كان يتضمن تهديداً بعمل محتمل ضد دمشق.