تدخل منافسات دوري"زين"السعودي مساء اليوم المنعطف ما قبل الأخير، إذ تقام 7 مواجهات حاسمة ومصيرية، ف"المتصدر"الشباب يستضيف متذيل الترتيب الانصار في الرياض، و"الوصيف"الأهلي يحل ضيفاً على الرائد في بريدة، ونجران يستضيف الهلال في نجران، والاتحاد يلاقي النصر على ملعب الأول في جدة، والقادسية يواجه هجر في الخبر، والفتح يستضيف التعاون على ملعبه في الاحساء، ويحل الفيصلي ضيفاً على الاتفاق في الدمام. الشباب - الانصار على رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي ترجح كفة الشباب صاحب المركز الأول ب60 نقطة، إلا أن ذلك لن يكون في حسابات المدرب البلجيكي برودوم، كونه يدرك أهمية حصد النقاط كاملة في المواجهة ما قبل الأخيرة، إذ إن فوز الشباب وتعثر منافسه الأهلي بالتعادل أو الخسارة أمام الرائد يعني توشح الفريق الشبابي بلقب المسابقة من دون النظر إلى نتائج الجولة الأخيرة، وفي حال فوز الأهلي سيتأجل الحسم إلى الجولة ال26، مهما كانت نتيجة الشباب أمام الأنصار. الشباب يملك عناصر التفوق على الأصعدة كافة، إلا أن الجهازين الإداري والفني حرصا في الفترة الأخيرة إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط، وتحذيرهم من مغبة الثقة الزائدة والتهاون في الخصم، ومتى ما لعب الشباب ولو بنصف طاقة لاعبيه، سيكون الأقرب إلى الفوز بسهولة. وعلى الطرف الآخر، يبحث الانصار عن فوز شرفي بعد أن تأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى منذ الجولة ما قبل الماضية، ولا شك أن عدم أهمية المباراة سيمنح اللاعبين حرية الأداء من دون أي ضغوط، وقد يعطيهم ذلك أفضلية السيطرة الميدانية. الرائد - الأهلي يسعى الأهلي جاهداً إلى تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة عندما يواجه الشباب في جدة، لذا سيرمي المدرب التشيخي غاروليم بكل ثقل فريقه منذ الصافرة الأولى بحثاً عن الفوز ولا شيء غيره، والتعادل لن يختلف عن الخسارة فكلاهما يمنحان الشباب لقب البطولة في حال فوزه على الانصار، والخطوط الخضراء زاخرة بالأوراق الرابحة القادرة على تحقيق الانتصار في أصعب المواجهات، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بالمهاجم البرازيلي فيتكور سيموس ومواطنه كماتشو في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية ونشاط تيسير الجاسم ومنصور الحربي، ولا شك أن غياب العماني عماد الحوسني للإصابة سيكون له بالغ الأثر، إلا أن الجماهير الأهلاوية تعول على الأسماء البديلة كثيراً لتعويض الغيابات، وقيادة الفريق إلى مباراة حاسمة مع الشباب. وفي الجانب الآخر، يتطلع الرائد إلى ضمان مقعد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن ابتعد رسمياً عن معمعة الهبوط، والفريق يحتكم على 25 نقطة في المركز ال9، وأكد مدربه التونسي عمار السويح أنه يتطلع إلى حسم المواجهات المتبقية كافة، والبحث عن أفضل المراكز، وعلى رغم غياب وليد الجيزاني والمحترف المغربي عصام الراقي للإصابة، إلا أن الفريق قادر على الإطاحة بكبار الفرق عندما يلعب تحت أنظار جماهيره. نجران - الهلال تبدو مهمة الهلال في انتزاع اللقب باتت شبه مستحيلة، إلا أن حظوظه حسابياً لا تزال قائمة، ومعتمدة أولاً وأخيراً على نتائج الشباب والأهلي، ففي حال فوز الشباب على الأنصار، وهذا وارد بشكل كبير، ستنتهي طموحات الهلاليين تماماً بالصدارة، وتنحصر أحلامهم عند تحقيق الوصافة، ومن المنتظر أن يزج المدرب التشيخي هاسيك بكل العناصر الأساسية، سعياً إلى التمسك بآخر الفرص، وكذلك إعادة ترتيب الأوراق الزرقاء بعد الظهور الباهت في المباراة السابقة أمام الشباب الإماراتي في الاستحقاق الآسيوي، ولن يتردد هاسيك في منح الفرص لعديد من العناصر التي بقيت أسيرة دكة الاحتياط طوال الفترة الماضية. فيما يحاول نجران مواصلة الحضور اللافت أمام الهلال عندما تقام المواجهة على ملاعبه، إذ إن للفريق مواقف تذكر أمام الهلاليين، وسبق وأن أطاح به في أكثر من مناسبة، والمدرب المقدوني جوكيكا، سيسعى جاهداً إلى الاستمرار في تقديم المستويات الكبيرة التي دفعت بفريقه إلى المركز الثامن ب27 نقطة، وبات قريباً جداً من ضمان مقعد في مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال.
