أثنى الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي في قصر بعبدا أمس، على كشف الجيش"افراد الشبكة الأصولية الإرهابية"، مشدداً على"ضرورة محاسبة المرتكبين والمتورطين وكل من يسعى الى المسّ بالمؤسسة العسكرية ووحدتها، والتي برهنت دائماً، وخصوصاً خلال السنوات الماضية، أنها مؤسسة للوطن وجميع المواطنين، وأنها الضمان الأساسي للسلم الاهلي ولممارسة الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب ونبذ التعصب". وأطلع قهوجي رئيس الجمهورية على تفاصيل الموضوع والتحقيقات الجارية، وشدد قائد الجيش على أن"لا تهاون مع العابثين بوحدة الجيش وأمنه ووحدة الوطن وسلمه الأهلي". وكانت وسائل إعلامية تحدثت عن"توقيف شبكة تكفيرية في إطار عملية دهم منظمة حصلت في يوم واحد وأوقف كل أفرادها". وأشارت الى"ان الاتهام ثبت على تلميذ ضابط في المدرسة الحربية وعنصر من مغاوير البحر، اعترفا مع سائر الموقوفين المدنيين وعددهم خمسة، بتأليفهم شبكة تكفيرية تنظر الى الجيش اللبناني على انه مؤسسة كافرة وملحدة". ولم يصدر عن الجيش أي بيان رسمي في شأن الشبكة المذكورة. وفي السياق، اشتبه حاجز لمخابرات الجيش اللبناني- فرع الجنوب، امام مستشفى صيدا الحكومي مساء اول من امس، بسيارة فجرى إيقافها وبداخلها شخصان، الاول يدعى محمد عبوسي سوري من اصل فلسطيني، والثاني يدعى علاء رضوان حدارة، ولدى تفتيش السيارة وجدوا في صندوقها خزاناً لتسخين المياه بداخله رشاش مفكك من نوع"ديكتاريوف". وذكرت مصادر أمنية ان التحقيقات الأولية مع الموقوفين ركزت على عدم وجود تزوير في الهويات، وتبين ان عبوسي تاجر سلاح، وان لحدارة شقيقاً جرى توقيفه ويدعى خليل، والشقيقان يعملان في تقاضي عمولات عن تجارة السلاح، وان السلاح المضبوط يعود لمجموعة فلسطينية متشددة من بقايا عناصر تنظيم"فتح الاسلام"كانت لجأت الى مخيم عين الحلوة، وكانت وجهته البقاع،"وسبق ان نقل افراد المجموعة أسلحة فردية متوسطة وخفيفة بكميات قليلة الى سورية من خلال معابر غير شرعية في البقاع". وتمكن كمين لمخابرات الجيش امس في صيدا، من توقيف سيارة وبداخلها 4 سوريين في حوزتهم رشاشان من نوع"ديكتاريوف"سلاح متوسط، وتبين نتيجة التحقيقات الاولية معهم أنهم اشتروه من شخص يسكن في صيدا، ولدى مداهمة منزله تبين ان لديه مجموعة من الاسلحة القديمة بعضها يصنف من"الأنتيكا"وآخر غير صالح للاستعمال ولكنه قابِلٌ لإعادة التأهيل لاستخدامه.