اكتمل عقد فرق نصف نهائي كأس ولي العهد، بعد أن تأهل الهلال على حساب مضيفه الفتح بهدفين من دون رد، وتغلب الفيصلي على الوحدة بثلاثية نظيفة، فيما كسب الرائد مضيفه القادسية بهدفين في مقابل هدف، وبذلك يلاقي الهلال نظيره الفيصلي في نصف النهائي على ملعب الأخير، ويلتقي الرائد بنظيره النصر على ملعب الأول. الهلال - الفتح بداية اللقاء جاءت متوسطة المستوى مع أفضلية هلالية، وكاد ياسر الشهراني أن يفتتح التسجيل عند الدقيقة الثانية، عندما سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، وسدد المغربي عادل هرماش من مسافة بعيدة سكنت على يمين العويشير كهدف أول 21، وحاول ياسر القحطاني بكرة أخرى لم يكتب لها التوفيق، وجاء رد أصحاب الدار عبر تمريرة من منتصف الميدان تجاوزت المدافعين كافة، إلا أن عبدالعزيز أبوشقراء فشل في استثمار الخطأ الجماعي للدفاع الهلالي. الدقائق العشر الأخيرة لم تشهد خطورة تستحق الذكر على المرميين، عدا محاولة سالم الدوسري التي تألق في ابعادها حارس الفتح عبدالله العويشير. وفي الشوط الثاني، كاد الكونغولي دوريس سالمو أن يعيد فريقه إلى نقطة البداية عندما أنفرد تماماً بالمرمى، إلا أنه تأخر كثيراً، ما مكن الدفاع من التدخل وإبعاد الخطورة، وأضطر مدرب الفتح إلى إجراء تبديلين إجباريين بإخراج ربيع سفياني وبدر النخلي للإصابة، وتلاعب عبدالعزيز الدوسري بأكثر من مدافع، إلا أنه فشل في التسجيل، ووسط بحث الفتح، نجح البرازيلي ويسلي في تسجيل الهدف الثاني 75، وكان بإمكان الهلاليين إضافة أكثر من هدف، إلا أن سوء الطالع لازم عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري في الفرصتين الثمينتين في الدقائق الأخيرة. القادسية - الرائد لجأ كلا المدربين إلى الطابع الهجومي بحثاً عن هدف باكر يسهل من مهمة العبور إلى المرحلة الأهم، وان كان أصحاب الدار اعتمدوا بعض الشيء على الكرات المرتدة، فيما ركز الضيوف هجماتهم على الاطراف تارة والعمق مرة أخرى، وكاد حارس القادسية داود السعيد أن يعطي أفضلية التقدم للضيوف بعد خروجه الخاطئ لكرة عرضية، إلا أنها مرت بجوار المرمى. ووسط الصراع المحموم بين الطرفين، نجح عصام الراقي في تسجيل الهدف الأول للرائد في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول. وعاش لاعبو القادسية تحت ضغط هجومي من ضيوفهم الذين تحسنت أوضاعهم الفنية بعد نزول ريان بلال، وعلى عكس سير احداث اللقاء تمكن البديل في القادسية ماجد النجراني من تعديل النتيجة 65، ليتمكن البديل ريان بلال من اعادة فريقه الى المقدمة من كرة عرضية حولها برأسه هدفاً 80. الوحدة - الفيصلي جاءت البداية لمصلحة فريق الفيصلي الذي فرض سيطرته الميدانية منذ الدقائق الأولى، وهدد مرمى أصحاب الضيافة باكراً رغبة في إحراز هدف التقدم، ساعده في ذلك تراجع لاعبي الوحدة لمناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الضيوف. ونجح لاعب الفيصلي محمد يحيى من إحراز هدف الضيوف الأول من كرة سددها البخيت ارتدت من دفاع الوحدة أمام يحيى الذي لم يجد صعوبة في غمزها بقدمه اليسرى في شباك عساف القرني مسجلاً الهدف الأول لفريقه 18. ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الوحدة وجدي الصيد أول تغييراته الفنية بإشراك ماجد الهزاني بدلاً من أحمد السلمي، وتمكن سلطان النمري من إحراز هدف الفيصلي الثاني 73، وأشهر الحكم فهد المرداسي البطاقة الصفراء الثانية الحمراء للاعب الوحدة سلمان المؤشر 76، ونجح الغيني سامواه من إحراز هدف الفيصلي الثالث بعد خطأ دفاعي غريب من سليمان أميدو.