اكتمل عقد فرق نصف نهائي كأس ولي العهد، بعد أن تأهل الهلال على حساب مضيفه الفتح بهدفين من دون رد، وتغلب الفيصلي على الوحدة بثلاثية نظيفة، فيما كسب الرائد مضيفه القادسية بهدفين في مقابل هدف، وبذلك يلاقي الهلال نظيره الفيصلي في نصف النهائي على ملعب الأخير، ويلتقي الرائد بنظيره النصر على ملعب الأول. الهلال - الفتح بداية اللقاء جاءت متوسطة المستوى مع أفضلية هلالية، وكاد ياسر الشهراني أن يفتتح التسجيل عند الدقيقة الثانية، عندما سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، وواصل الهلال عنفوانه وتوغل ياسر القحطاني بكرة متجاوزاً حارس المرمى، وسقط أثر احتكاكه بعبدالله العويشير طالب معها الهلاليون بركلة جزاء (5)، وفي المقابل، اعتمد مدرب الفتح عمار السويح على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها دوريس سالمو والبرازيلي التون ولم تشكل الخطورة الحقيقية على المرمى الأزرق. وفي غفلة من لاعبي الفتح هيأ المغربي عادل هرماش كرة لنفسه وسدد من مسافة بعيدة سكنت على يمين العويشير كهدف أول (21)، وحاول ياسر القحطاني بكرة أخرى لم يكتب لها التوفيق، وجاء رد أصحاب الدار عبر تمريرة من منتصف الميدان تجاوزت المدافعين كافة، إلا أن عبدالعزيز أبوشقراء فشل في استثمار الخطأ الجماعي للدفاع الهلالي. الدقائق العشر الأخيرة لم تشهد خطورة تستحق الذكر على المرميين، عدا محاولة سالم الدوسري التي تألق في ابعادها حارس الفتح عبدالله العويشير. وفي الشوط الثاني، حاول الفتح تعديل النتيجة، في الوقت الذي سعى الهلال إلى المحافظة على التقدم، وجاءت أولى المحاولات من قدم عبدالعزيز الدوسري (47)، وكاد الكونغولي دوريس سالمو أن يعيد فريقه إلى نقطة البداية عندما أنفرد تماماً بالمرمى، إلا أنه تأخر كثيراً، ما مكن الدفاع من التدخل وإبعاد الخطورة (61)، وأضطر مدرب الفتح إلى إجراء تبديلين إجباريين بإخراج ربيع سفياني وبدر النخلي للإصابة، وتلاعب عبدالعزيز الدوسري بأكثر من مدافع، إلا أنه فشل في التسجيل، ووسط بحث الفتح، نجح البرازيلي ويسلي في تسجيل الهدف الثاني (75)، وكان بإمكان الهلاليين إضافة أكثر من هدف، إلا أن سوء الطالع لازم عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري في الفرصتين الثمينتين في الدقائق الأخيرة. القادسية - الرائد لجأ كلا المدربين إلى الطابع الهجومي بحثاً عن هدف باكر يسهل من مهمة العبور إلى المرحلة الأهم، وان كان أصحاب الدار اعتمدوا بعض الشيء على الكرات المرتدة، فيما ركز الضيوف هجماتهم على الاطراف تارة والعمق مرة أخرى، وجاء التهديد الأول عن طريق المحترف المغربي في الرائد عصام الراقي عبر كرة ثابتة تصدى لها حارس المرمى، ورد مهاجم القادسية عبدالإله هوساوي بعد أن تجاوز أكثر من مدافع قبل أن يتدخل الحارس محمد الخوجلي وينقذ الموقف (15)، وكاد حارس القادسية داود السعيد أن يعطي أفضلية التقدم للضيوف بعد خروجه الخاطئ لكرة عرضية، إلا أنها مرت بجوار المرمى (30). ووسط الصراع المحموم بين الطرفين، نجح عصام الراقي في تسجيل الهدف الأول للرائد في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول. واصل الرائد حصاره على مضيفه في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعزيز وكاد ان يحقق مبتغاه في مناسبتين الاولى في الدقيقة 51 بعد ان صنعت إحدى الكرات دربكة في منطقة الجزاء، إلا أن حارس القادسية تمكن من الامساك بالكرة في اللحظات الاخيرة وتصدى الداود لتصويبة من المحترف المغربي الراقي حولها بقدمه الى ركلة جانبية. وعاش لاعبو القادسية تحت ضغط هجومي من ضيوفهم الذين تحسنت أوضاعهم الفنية بعد نزول ريان بلال، وعلى عكس سير احداث اللقاء تمكن البديل في القادسية ماجد النجراني من تعديل النتيجة (65). واحدث الهدف ثورة لدى لاعبي القادسية بحثاً عن هدف التقدم، وواصل حارس القادسية تألقه وانقذ مرماه من كرة صوبها ريان بلال من داخل منطقة الجزاء أبعدها إلى ركلة ركنية (75). وتمكن مهاجم الرائد البديل ريان بلال من اعادة فريقه الى المقدمة من كرة عرضية حولها برأسه هدفاً (80). الوحدة - الفيصلي جاءت البداية لمصلحة فريق الفيصلي الذي فرض سيطرته الميدانية منذ الدقائق الأولى، وهدد مرمى أصحاب الضيافة باكراً رغبة في إحراز هدف التقدم، ساعده في ذلك تراجع لاعبي الوحدة لمناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الضيوف، وكاد العماني إسماعيل العجمي أن يهز شباك الوحدة في الدقيقة الأولى، ولكن تسديدته اعتلت العارضة الوحداوية، إذ كان الضيوف الأفضل أداءً وانتشاراً في أرضية الميدان وأهدر البخيت فرصة أخرى لمصلحة الضيوف وسط غفلة من الدفاع الأحمر. ونجح لاعب الفيصلي محمد يحيى من إحراز هدف الضيوف الأول من كرة سددها البخيت ارتدت من دفاع الوحدة أمام يحيى الذي لم يجد صعوبة في غمزها بقدمه اليسرى في شباك عساف القرني مسجلاً الهدف الأول لفريقه (18). وحاول مهند عسيري أن يهدد حارس الفيصلي تيسير آل نتيف بتصويبة من خارج ال18 فوق العارضة (27)، ورد محمد يحيى بقوة من كرة رأسية أبدع عساف القرني في التصدي لها (29)، ولم تشهد الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول أية محاولات هجومية حقيقية من شأنها أن تشكل خطر على المرميين ما عدا تسديدة سلمان المؤشر بعد مجهود فردي أبعدها تيسير آل نتيف (45). ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الوحدة وجدي الصيد أول تغييراته الفنية بإشراك ماجد الهزاني بدلاً من أحمد السلمي، وأهدر إسلام سراج فرصة وحداوية بتصويبة رأسية مرت إلى جوار القائم (63)، ثم أضاع أميدو كرة رأسية ظلت طريق المرمى (71)، وتمكن سلطان النمري من إحراز هدف الفيصلي الثاني (73)، وأشهر الحكم فهد المرداسي البطاقة الصفراء الثانية (الحمراء) للاعب الوحدة سلمان المؤشر (76)، ونجح الغيني سامواه من إحراز هدف الفيصلي الثالث بعد خطأ دفاعي غريب من سليمان أميدو.