تنطلق منافسات الجولة ال17 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، حيث يستضيف الأهلي نظيره نجران، ويحل الفتح ضيفاً على الرائد، ويلتقي الفيصلي والاتفاق على ملعب الأول.الأهلي- نجران يسعى الأهلي إلى تأكيد صحوته الفنية وتعزيز رصيده النقاطي، وتبدو مهمته ليست بالصعبة عطفاً على أفضلية العناصر والأرض والجمهور، والفريق الأهلاوي في جعبته 20 نقطة في المركز الثامن، ومدربه الصربي ميلوفان يرى أن فريقه بدأ جاهزاً للمنافسة على مختلف البطولات، ولن يلتفت لأي خيارات متاحة غير الفوز ولا شي غيره، ويملك الأسلحة التي تمكنه من حصد النقاط الثلاث كاملة، ولدية قوة هائلة في مناطق المناورة بوجود البرازيلي مارسينهو صاحب القدم القوية، وكذلك النشط تيسير الجاسم ومعتز الموسى، إلى جانب الخطورة البالغة التي يشكلها المهاجمين البرازيلي فيكتور سيمون والعماني عماد الحوسني، والأداء الفني للفريق الأخضر في حالة تصاعد من مباراة إلى أخرى وإن كان الأداء شهد بعض الفتور في المباراة الأخيرة أمام هجر في مسابقة كأس ولي العهد إلا أن الفريق الأهلاوي استعاد هيبته الفنية في الآونة الأخيرة وبات منافساً صعباً لكافة الفرق. وعلى الطرف الأخر، يدخل نجران ب14 نقطة في المركز ما قبل الأخير، ويسعى مدربه جاهداً إلى الابتعاد خطوة نحو مناطق الأمان خصوصاً مع اشتداد المنافسة واقتراب دخول جولات الحسم، ولن يفكر بغير إحكام المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها السنغالي حمادجي والبرتغالي جولياتو والمهاجم الخطر الكونغولي ديبا. الفيصلي – الاتفاق مواجهة هامة جداً في حسابات الطرفين، فالفيصلي يتحصن بالأرض والجمهور سعياً إلى اقتحام مراكز المقدمة، واثبات أحقيته بلقب الحصان الأسود للمسابقة، بعد أن جمع 23 نقطة وتواجد في المركز السادس، ويمتاز أداء لاعبيه بالحماسة والقتالية طوال التسعين دقيقة والتعامل الجدي مع كافة الكرات، ويشكل الألباني ميغن العلامة الفارقة في الفريق بمهارته العالية وقدرته على التسجيل في أصعب المباريات، كما أن السوري وائل عيان هو الآخر صاحب حضور قوي في غالب المواجهات، إلى جانب حيوية فهد مبارك ووصل الله الذويبي. في المقابل، يحاول الاتفاق جاهداً العودة بكامل نقاط المباراة، والاستمرار في رحلة البحث عن الصدارة، حيث يقف الفريق في المركز الرابع ب29 نقطة وبفارق الأهداف عن صاحب المركز الثالث النصر، والمدرب الروماني مارين أيوان نجح في إيجاد التوليفة المثالية للفريق، واعتمد في نهجه الفني على تكثيف مناطق المناورة، وتضييق المساحات أمام الخصوم، ويجيد لاعبوه نقل الكرة السريعة إلى ملعب الفريق المقابل، وفي معظم الأحيان يكون الاعتماد على مهارة يحي الشهري وقتالية حسين النجعي في مناطق الوسط، إضافة إلى المهارة التهديفية لثنائي المقدمة صالح بشير ويوسف السالم. الرائد - الفتح مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، وإن كان الرائد تفوق على سلم الترتيب بتواجده في المركز السابع ب22نقطة، إلا أن ذلك لا يعني سهولة مهمته لملامسة النقاط الثلاث كاملة، ويدرك مدربه البرتغالي غوميز أهمية تحقيق الفوز، لذا سيرمي بثقل فريقه منذ الصافرة الأولى سعياً للوصول إلى شِباك الخصم باكراً، ويمتلك العديد من الأسلحة الهجومية التي تسهل مهمة الوصول إلى المرمى المقابل بقيادة المغربي جواد أقدار وموسى الشمري، ومن خلفهما المغربي صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي، والرائد من الفرق التي تزداد قوة ويصعب التغلب عليها عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفتح المواجهة من خلال الخانة الحادية عشر ب15نقطة، وعلى رغم تراجع أداء الفريق عن الموسم السابق كما هو حال نتائجه، إلا أن الجماهير لا تزال مقتنعة تماماً بما يقدمه المدرب التونسي فتحي الجبال عطفاً على الإمكانات المتاحة، ودائماً ما يلجأ المدرب التونسي إلى الأسلوب الدفاعي، ورسم الهجمات المرتدة التي يقودها ثلاثي الخطر حمدان الحمدان وأحمد الحضرمي وأحمد ابوعبيد.