منذ 90 سنة، وتحديداً في 22 تشرين الثاني نوفمبر 1922، اكتُشفت مقبرة الفرعون توت عنخ آمون في وادي الملوك قرب الأقصر في مصر. وبعد سنوات من العثور على كشوف أثرية أصغر في المنطقة، فتح عالما المصريات هوارد كارتر واللورد كارنارفون المقبرة ليكتشفا ذهباً وفيراً وكنوزاً تركها الملك. وأول من أمس حضر حفيد كارنارفون احتفالاً بالذكرى في منزل كارتر الذي تحول الآن إلى متحف على مسافة بضعة كيلومترات من وادي الملوك. ويعشق كارنارفون جده الأكبر، لكنه يعترف بأن زوجته فيونا أكثر خبرة منه في علم المصريات، حتى أنها ملمة باللغة الهيروغليفية. ويقول إن لحظة فتح المقبرة كانت مثيرة. وأضاف:"قال جدي الأكبر لهوارد كارتر: ماذا ترى؟ فأجاب كارتر برده الشهير: أشياء رائعة فحسب. وهو ينظر إلى هذا وكأنه مشهد من حضارة قديمة عمرها 3100 سنة. مصنوعات خشب جميلة مطلية بالذهب في كل مكان ولم تكن هذه إلا بداية". وتزامناً مع الذكرى ال90 لاكتشاف المقبرة، أعلن المدير العام للآثار المستردة في مصر أسامة النحاس أن بلاده استعادت قطعتين أثريتين من نيوزيلندا إذ أوصى مصوّر نيوزلندي أن تُعاد إلى القاهرة قبل وفاته. وصرح النحاس انه"قبل أشهر أبدى المواطن النيوزلندي هال بروس رغبته في إعادة قطعتين أثريتين إلى مصر تعود ملكيتهما إلى أحد أصدقائه الذي كان يعمل مصوّراً فوتوغرافياً في مصر في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، والذي توفي أخيراً"، تنفيذاً لرغبته. والقطعتان منحوتتان من الحجر الرملي، تحمل الأولى نقشاً بارزاً يمثل الجزء العلوي للرمز سخمت ممثلة برأس لبوءة تعلو رأسها حية الكوبرا. وتحمل القطعة الثانية جزءاً من نقش غائر عليه بقايا ألوان وعليه نص بالهيروغليفية.