طالب مارك وديبرا تايس، والدا الصحافي الأميركي المستقل أوستن تايس، المخطوف في سورية منذ 13 آب أغسطس 2012، كل الجهات المؤثرة بالمساهمة في إطلاق سراحه، وأكدا في مؤتمر صحافي عقداه امس في بيروت، أن الحكومة السورية اعلنت ان لا حيثيات لديها حول خطفه. وناشد مارك خاطفي إبنه بأن"يبقوه آمناً ويعيدوه سالماً"، مؤكداً أن ابنه"رجل وصحافي مميّز ونأمل أن يكون بخير، وأن يعامله محتجزوه معاملة جيدة". وأوضح ان العائلة تتطلع الى أي معلومات تتعلق به، ودعا من يعرف معلومات عن ابنه الى التواصل مع العائلة. ثم وجّهت ديبرا كلمة مباشرة الى خاطفي ابنها، آملة أن يسمعوها، وقالت:"أحبك كثيراً وأصلّي من أجلك كل يوم، أخوك وإخوتك يحبونك وسنقوم بكل ما بوسعنا من أجل أن تعود الينا". ورداً على سؤال، أشار والد أوستن الى ان ابنه"ذهب الى سورية من طريق تركيا. كانت لنا اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع الحكومة السورية التي أشارت الى ان لا حيثيات لديها حول اختطافه، ولا اشارات من أي من المجموعات السورية حول مكان وجوده ويهمنا ان نتصل به، أو بأي شخص لديه معلومات عنه". ولفت الى أن"سبب وجودنا في لبنان هو الحصول على أي معلومات من الممكن الحصول عليها. نسأل من خطفه ان يخبرنا بما هو مطلوب من أجل اعادته معنا آمناً سالماً. نحن مستعدون للقيام بما هو ضروري وفعال من اجل اعادة ابننا سالماً معنا الى بلده". يُذكر ان أثر أوستن تايس الذي يعمل صحافياً مستقلاً لصحيفة"واشنطن بوست"ووكالات أنباء مثل"مكلاتشي"و"سي بي سي نيوز"و"الجزيرة الإنكليزية"و"وكالة الصحافة الفرنسية"وغيرها اختفى في 13 آب أغسطس، بعدما كان يغطي وقائع المعارك في ريف دمشق. ثم عاد وظهر في 26 أيلول سبتمبر في فيديو قصير، معصوب العينين، ومعتقلاً من جانب مجموعة من المسلحين يرتدون الزي الأفغاني.