بدأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز علاجاً كيماوياً في هافانا أمس، بعد شهر على خضوعه لعملية استئصال ورم سرطاني. وقال تشافيز ان العلاج يستهدف ضمان عدم ظهور الورم السرطاني مجدداً، مضيفاً:"ولذلك علينا أن نهاجم قوة من خلال العلاج الكيماوي". لكنه شدد على ان"جميع الدراسات التي أجريناها بدقة، لم تكشف أي خلايا خبيثة أخرى في جسدي". ولم يحدد تشافيز نوع السرطان، لكن مصادر أفادت بأنه في القولون، والذي يحتاج الى علاج دقيق. وقال الرئيس الفنزويلي قبيل مغادرته المطار:"سأعود في حال أفضل مما تروني عليه الآن. علي أن أُنجز هذه الخطوة الجديدة. سأتغيب لأيام ولن أقول لكم وداعاً. لم تدقّ ساعة الموت، بل الحياة". وشدد على انه سيبقى على"اتصال دائم"لمعرفة أحداث البلاد. وأذن البرلمان الفنزويلي بالإجماع لتشافيز بأن يتوجه الى كوبا مدة غير محددة لتلقي العلاج، إذ ينصّ دستور البلاد على أن يطلب رئيس الدولة موافقة البرلمان، إذا أراد التغيب أكثر من خمسة أيام. لكن قادة المعارضة اعتبروا ان تشافيز لا يمكنه دستورياً قيادة البلاد من كوبا، وقال النائب المعارض هيرام غافيريا:"عندما يغادر الرئيس البلاد، يجب أن يتولى نائب الرئيس مهماته رئيس السلطة التنفيذية". في المقابل، اعلن تشافيز 56 سنة انه لن ينقل كلّ سلطاته الى نائب الرئيس،"إلا إذا شعر أن قدراته ضعفت". لكنه أصدر مرسوماً منح بموجبه بعض الصلاحيات الى نائب الرئيس الياس خاوا ووزير المال خورخي خيورداني.
