تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى ملعب"افيفا ستاديوم"في دبلن، إذ ينقل بورتو البرتغالي ومواطنه سبورتينغ براغا خصومتهما المحلية إلى الساحة القارية عندما يتواجهان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي"يوروبا ليغ"لكرة القدم. وهذه هي المرة الأولى التي يتواجه فيها فريقان برتغاليان في المباراة النهائية لإحدى المسابقات الأوروبية اثنان حالياً وثلاث سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس، وبلغ بورتو مواجهة اللقب على حساب فياريال الإسباني، فيما تخلص براغا من مواطنه بنفيكا. وستدون مباراة الغد في تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، ما يعطي المواجهة نكهة الدربي على الساحة الأوروبية. وكانت المسافة الأقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي إحدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988 عندما تواجه أيندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي 84 كلم. وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها براغا إلى نهائي إحدى المسابقات الأوروبية وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم بلوغه الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي موسمي 2006-2007 و2008-2009، في حين يزخر سجل بورتو، المتوج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالإنجازات، إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا كأس الأندية البطلة سابقاً عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، وكأس السوبر الأوروبية عام 1987، وكأس إنتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية، عامي 1987 و2004. ويدخل بورتو إلى هذه المواجهة وهو مرشح لرفع كأس المسابقة للمرة الثانية بعد 2003 فاز حينها على سلتيك الأسكتلندي، نظراً للخبرة التي يتمتع بها والنجوم الموجودين في صفوفه وعلى رأسهم الكولومبي راداميل فالكاو، إضافة إلى أنه خرج فائزاً من المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته بمواطنه، ولم يخسر أمامه سوى مرة في المباريات التسع الأخيرة صفر-1 في 19 أيلول سبتمبر 2009. ويعول بورتو بشكل أساسي على فالكاو الذي أصبح في إياب نصف النهائي أمام فياريال 2-3 صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في المسابقة خلال موسم واحد 16 هدفاً، متفوقاً على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي سجل 15 هدفاً في موسم 1995-1996 في صفوف بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي. وكان الكولومبي الدولي عادل رقم كلينسمان عندما سجل رباعية في مرمى فياريال في ذهاب نصف نهائي 5-1. كما يعول بورتو على البرازيلي هولك وحارسه المميز البرازيلي الآخر هيلتون، قائد الفريق، الذي يحتفل غدا بميلاده الثالث والثلاثين، والأمر ذاته ينطبق على زميله المدافع سيرينو الذي يحتفل بميلاده السادس والعشرين. والاحتفال الأكبر في حال الفوز باللقب سيكون للمدرب اندري فياس-بواس الذي سيصبح أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 32 عاماً و213 يوماً، والعمر القياسي السابق مسجل باسم خوسيه فيالونغا الذي قاد ريال مدريد الإسباني إلى لقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1956 عن 36 عاماً و185 يوماً. ويبدو أن فياس- بواس الذي تسلم مهام الإشراف على بورتو قبل عام فقط، يسير على خطى"المدرب المختار"جوزيه مورينيو لأنه أمام فرصة قيادة الفريق إلى ثلاثية رائعة كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة الكأس المحلية، إذ يتواجه مع فيتوريا غيمارايش في عطلة نهاية الأسبوع الحالي. أما في الجهة المقابلة، فترتدي هذه المواجهة أهمية كبرى للمدرب دومينغوش باسيينسيا 42 عاماً الذي تألق في صفوف بورتو كلاعب، إذ لعب في صفوفه بين 1987 و1997 وثم بين 1999 و2001، وتوج معه بلقب هداف الدوري موسم 1995-1996 25 هدفاً وبلقب بطل الدوري سبع مرات والكأس المحلية 5 مرات، كما أنه أشرف على الفريق الرديف خلال موسم 2004-2005. ويأمل باسيينسيا أن يصبح أول مدرب يتوج بلقب هذه المسابقة على حساب فريق لعب في صفوفه سابقاً، علماً بأن هناك خمسة مدربين توجوا باللقب على حساب فريق أشرفوا عليه في السابق وهم الإيطالي لويجي سيموني الذي قاد إنتر ميلان للفوز على فريقه السابق لاتسيو 3-صفر في نهائي 1998، والإسباني خواندي راموس الذي قاد أشبيلية للفوز على إسبانيول بركلات الترجيح في نهائي 2007، والهولندي ديك أدفوكات الذي قاد زينيت سانت سان بطرسبورغ الروسي للفوز على فريقه السابق رينجرز الأسكتلندي 2-صفر في نهائي 2008، والألماني فريدل راوتش الذي قاد بوروسيا مونشنغلادباخ على إينتراخت فرانكفورت 3-2 وصفر-1 في نهائي 1980، والهولندي بيرت فان مارفييك الذي قاد فيينورد للفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي 2002.