توّج بورتو البرتغالي بلقبه الثاني في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) إثر تغلبه على مواطنه وجاره براغا 1-صفر في المباراة النهائية التي كان ملعب افيفا ستاديوم في دبلن بإيرلندا مسرحاً لها مساء الأربعاء 18-5-2011. وسجل الكولومبي راداميل فالكاو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 44. ويبدو بورتو بقيادة مدربه الشاب اندري فياس-بواس في طريقه لتكرار إنجاز عام 2003 عندما أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين وكأس الاتحاد الأوروبي مع المدرب الفذ جوزيه مورينينو، لأنه يخوض في نهاية الأسبوع الحالي نهائي مسابقة الكأس المحلية أمام فيتوريا غيمارايش. وبات فياس-بواس بالذات، أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 33 عاماً و213 يوماً، والرقم القياسي السابق مسجل باسم الإيطالي جيانلوكا فيالي الذي قاد تشلسي إلى إحراز كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1997-1998) عندما كان يبلغ 33 عاماً و308 أيام. ويزخر سجل بورتو، المتوج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالإنجازات القارية والعالمية، إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة سابقاً) عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، وكأس السوبر الأوروبية عام 1987، وكأس انتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية، عامي 1987 و2004. أما براغا، فكان يخوض نهائي إحدى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم بلوغه الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي موسمي 2006-2007 و2008-2009. وبادر بورتو الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري المحلي حيث خاض 30 مباراة فاز في 25 منها وتعادل في خمس فقط، بالهجوم منذ بداية المباراة بواسطة ثناثي خط الهجوم هالك وفالكاو اللذين سجلا 71 هدفاً هذا الموسم، في حين اعتمد براغا على دفاع منظم. فرصة أولى لكوستوديو الذي كسر مصيدة التسلل وأطلق كرة مباشرة مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى بورتو (4). وتوغل هالك داخل المنطقة وراوغ مدافعين ببراعة وأطلق كرة قوية مسحت القائم الأيمن (7). وسيطر بورتو على مجريات اللعب تماماً واضطر لاعبو براغا إلى استعمال الخشونة في بعض الأحيان لوقف مد الفريق المنافس. ونجح فالكاو في افتتاح التسجيل لبورتو قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما استغل كرة عرضية من فريدي غوارين ليسدد كرة برأسه في الزاوية العليا لمرمى براغا رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في المسابقة. وكان فالكاو حطم الرقم القياسي الذي كان مسجلا سابقاً باسم الألماني يورغن كلينسمان عندما تخطى الأخير الذي سجل 15 هدفاً في موسم 1995-1996 في صفوف بايرن ميونيخ في الدور نصف النهائي بتسجيله رباعية في مرمى فياريال الإسباني. وكاد براغا يدرك التعادل بعد ثوان قليلة من انطلاق الشوط الثاني عندما انفرد موسورو الذي نزل احتياطياً بدلاً من هوغو فيانا بالحارس هيلتون الذي كان لمحاولته بالمرصاد. وبدا واضحاً تخلي براغا عن حذره في الشوط الثاني، فهاجم بلا هوادة على مرمى بورتو من خلال الضغط المستمر على خط دفاعه لكن من دون خطورة حقيقية على هيلتون لعدم وجود مهاجم قناص في صفوفه يجيد التهديف. ونجح بورتو الذي اعتمد على الهجمات المرتدة في المحافظة على تقدمه حتى النهاية ليخرج فائزاً. تجدر الإشارة إلى أن حارس بورتو وقائده هليتون احتفل بشكل مضاعف كونه يحتفل اليوم بعيد ميلاده الثالث والثلاثين أيضاً.