يسعى نادي بورتو البرتغالي لتتويج موسمه الناجح بلقب بطولة الدوري الأوروبي عندما يلتقي مع جاره سبورتنج براجا اليوم الأربعاء في نهائي البطولة بدبلن. ولن يحتاج الفريقان البرتغاليان اللذان لا يفصلهما سوى 50 كيلومترًا إلى التعريف بأحدهما الآخر عندما يلتقيان في العاصمة الايرلندية التي ستكون في الوقت نفسه محل زيارة مهمة أخرى من الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وسيجمع نهائي اليوم بين فريقين لم يسبق لهما المواجهة من قبل في أي بطولة أوروبية ليقدما هذه المرة أول نهائي برتغالي خالص على المستوى الأوروبي ويسجلان رقمًا قياسيًا جديدًا في أقصر مسافة تفصل بين مقري طرفي المباراة. ولم يسبق لبراجا الفوز بأي ألقاب كبيرة باستثناء لقب كأس البرتغال الذي أحرزه عام 1966، ولكنه في الموسم الماضي فجّر مفاجأة كبيرة باحتلاله المركز الثاني بترتيب الدوري البرتغالي الممتاز خلف البطل بنفيكا. ومما يزيد من حجم الإنجاز الذي حققه براجا بالفعل بمجرد تأهله لنهائي الدوري الأوروبي هو أنه باع اثنين من أبرز لاعبيه وهما المهاجم البرازيلي ماتيوس والمدافع المؤثر مويزيس خلال موسم الانتقالات الشتوية السابق. ولكن حتى في ظل غياب ماتيوس ومويزيس، نجح مدرب براجا دومينجوس باسيينسيا، لاعب بورتو السابق، في بناء فريق قوي دفاعيًا نجح في إظهار قدر من العزيمة والإصرار يصعب التفوق عليهما وأصبح باسيينسيا، الذي سيرحل عن تدريب براجا في نهاية الموسم، أول مدرب يواجه فريقه السابق في نهائي أوروبي. كما تأهل بورتو إلى نهائي مسابقة كأس البرتغال التي أحرز لقبها في السنوات الأربع الماضية. وسبق لبورتو إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين وكأس إنتركونتينينتال مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة. ويخوض بورتو نهائي الغد بوصفه المرشح الأقوى بدون شك لإحراز اللقب بعدما أطاح بفياريال الأسباني من منافسات الدور قبل النهائي بقيادة مهاجمه الخطير فالكاو الذي نجح في تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة بموسم واحد من مسابقة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي السابق) وسجل المهاجم الكولومبي، الذي أحرز خمسة أهداف لبورتو في الدور قبل النهائي ليقوده للتفوق 7/4 على فياريال في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، 16 هدفًا حتى الآن بهذا الموسم من المسابقة الأوروبية بما يزيد بهدف واحد عن رصيد أهداف النجم الألماني السابق يورجن كلينسمان مع فريق بايرن ميونيخ في موسم 1995/1996. وبعدما ضمن باسيينسيا بالفعل مكانه في كتاب الأرقام القياسية، يستطيع أندريه فيلاس-بواس مدرب بورتو -32 عاما- من جانبه الانضمام إليه اليوم بأن يصبح أصغر مدرب في التاريخ يحرز لقب بطولة أوروبية للأندية. وبعدما أحرز لقب الدوري البرتغالي وبلغ نهائي الكأس المحلية، يستطيع فيلاس-بواس قيادة بورتو إلى إنجاز ثلاثي بهذا الموسم ليسير على خطى البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، المدير الفني لريال مدريد الإسباني.