علمت"الحياة"من مصادر فرنسية أن باريس تدرس امكان زيارة وزير الخارجية ألان جوبيه لبنان في 13 و14 أيار مايو المقبل لتدشين مبنى تابع لجامعة القديس يوسف في بيروت. إلا أن الموعد لم يتبلور بعد لأن بعض الأوساط تعتقد أن من الأفضل أن ينتظر تشكيل الحكومة اللبنانية وبعض آخر يعتبر أنه ينبغي أن يذهب حتى ولو لم يتم تشكيل الحكومة لتوجيه الرسائل الفرنسية بوضوح. وكان جوبيه قال في اختتام الندوة التي نظمها في معهد العالم العربي السبت الماضي عن"الربيع العربي":"نحن في حاجة الى لبنان سيد وحر يكون في المنطقة مثالاً لحيوية مؤسساته الديموقراطية والتعايش السلمي للطوائف". وتعتبر باريس أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عازم على تشكيل حكومته ولكن العائق الأساسي هو مطالب العماد ميشال عون. وتفيد المعلومات لدى العاصمة الفرنسية بأن الاتصالات الأخيرة التي تمت بين ميقاتي والامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله كانت إيجابية وأن الحزب لا يسعى الى تعقيد الوضع للرئيس المكلف ولكن المشكلة الأساسية تكمن في مطالبة عون بعشرة وزراء من بينهم وزير للداخلية بدلاً من الوزير الحالي زياد بارود الذي يحظى بدعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتأييد ميقاتي. وتعرب باريس عن تخوفها من تدهور الوضع الاقتصادي في حال بقي لبنان من دون حكومة حتى ولو كان من المتوقع أن يبقى مستوى النمو بين 4 و5 في المئة لعام 2011. إلا أن عدم تشكيل الحكومة يزيد الضغط على لبنان لتحقيق التزاماته إزاء تسديد الدين العام وعدم التجديد لحاكم البنك المركزي رياض سلامة ما يقلق الأسواق المالية. فبالنسبة الى الدَين العام هناك إمكان، إما لإعادة جدولته، ولكن التخوف هو من أن يكون تصريف الأعمال لا يسمح بالقيام بذلك، أو اللجوء الى احتياطي المصرف المركزي ليكون للبنان إمكان التسديد على المدى القصير. وتقول المصادر إن المؤشرات الوحيدة التي تمكن من تهدئة الأسواق المالية هي في تشكيل حكومة جديدة بإمكانها أن تعيد الجدولة والتجديد لحاكم المصرف المركزي. الى ذلك علمت"الحياة"أن المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار سيعلن عن نتائج المحكمة الدولية الأولية في نهاية شهر أيار مايو وأن هناك اسمين من بين المتهمين، وأن ليس هناك أي اتهام لمسؤول سوري من بينهما.