نفت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» وجود أي حوار مع السلطة حول الأزمة الراهنة بعد مغادرة المبعوث الأممي جمال بن عمر صنعاء أول من أمس، وذلك في اطار الرد على بيان لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم أشار إلى وجود مثل هذا الحوار. وقال الناطق باسم «المشترك» محمد قحطان أمس ان «ما تروجه بعض وسائل إعلام بقايا النظام عن وجود حوار مع المعارضة بعد مغادرة بن عمر تضليل للرأي العام ومحاولة لبعث رسائل مضللة الى مجلس الأمن من خلال إعطاء إنطباع كاذب بأن هناك حواراً جارياً بين السلطة والمعارضة». وكان بيان للحزب الحاكم قال ان المؤتمر ملتزم الحوار وكل «ما تم التوصل إليه مع البعض في قيادة المشترك حول آلية زمنية لتنفيذ المبادرة الخليجية تفتح باباً وأملاً للخروج من الأزمة، وتحافظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره». على الصعيد الأمني وقعت اشتباكات محدودة في صنعاء امس بين وحدات من الجيش موالية للنظام وأخرى مناوئة له في شارع الرياض التجاري بوسط المدينة، في إطار سعي كل طرف إلى فرض سيطرته على الأحياء. ووفق مصادر طبية، قتل مدنيان في انفجار قذيفة هاون سقطت بالقرب من سوق شعبي وجرح ثلاثة آخرون على الأقل. وفي حين اتهمت أحزاب المعارضة قوات الأمن والحرس الجمهوري الموالية للنظام بقصف عدد من احياء مدينة تعز بالمدفعية واستهداف مقر حزب «التجمع اليمني للإصلاح» ملحقة به أضراراً مادية كبيرة، نفت مصادر محلية رسمية هذه الإتهامات، وقالت ان قوات الأمن ردت على نيران استهدفتها أطلقها مسلحون موالون للمعارضة و «ميليشيا الإصلاح» في منطقة وادي القاضي. إلى ذلك تواصلت معارك الكر والفر بين وحدات تابعة للجيش اليمني ومسلحين من تنظيم «القاعدة» في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب). وقالت ل «الحياة» مصادر محلية متطابقة ان كتيبة على الأقل من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب والأمن المركزي تشارك في العمليات ضد المتشددين بهدف تطهير المدينة من مئات المسلحين. وأغار سلاح الطيران على مواقع للمسلحين أمس فأوقع عشرة قتلى على الأقل. وقتل الجيش ثلاثة مسلحين وجرح عدداً آخر بالقرب من المجمع الحكومي بوسط زنجبار عندما اقتحم منطقة خالية من السكان، فيما قتل جندي وجرح اثنان.