استفاقت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة عدنجنوب صباح أمس على واقعة فرار مدوية لستة عشر سجيناً من السجن المركزي في منطقة المنصورة بينهم 13 ينتمون إلى تنظيم"القاعدة"وتجري محاكمتهم في قضايا إرهابية. ومن أبرز الإرهابيين الفارين غودل محمد صالح المتهم بالهجوم على مبنى الأمن السياسي في عدن قبل نحو عام، والأخوان رائد وعلي صالح المتهمان بتفجيرات نادي الوحدة الرياضي في عدن أواخر العام الماضي قبل تنظيم بطولة"خليجي 20"، وبسام السيد المتهم بأعمال قطع طرق وقتل في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج المجاورة، وإبراهيم وحيد المتهم بقتل ضابط استخبارات في لحج، بالإضافة إلى عدد من المتهمين باغتيال ضابط في أمن عدن وعمليات تفجير واغتيالات متفرقة في المحافظاتالجنوبية، وهم وليد ناصر العولقي ومنير شائف وفتحي منصور عباس ونصري محمد صالح ونجيب عبده حفص وخالد دبوان وعلاء جعفوف. وأكدت ل"الحياة"مصادر أمنية في عدن أن معظم الفارين من الصف الثاني في"القاعدة"وتوكل إليهم عادة مهمات تنفيذية، مثل الاغتيالات وزرع المتفجرات واقتحام مصارف وسرقتها ومهاجمة سجون ومراكز أمنية لتحرير موقوفين. ولفتت إلى أن الفرار جرى عبر نفق حفره السجناء تحت السور الخارجي للسجن الكبير، ويمتد ما بين 25 و 40 متراً بفتحة قطرها نحو متر تقريباً، مشيرة إلى أن فريقاً مختصاً من وزارة الداخلية يجري تحقيقاً واسعاً على أعلى مستوى، وأنه تم توقيف عدد من الضباط والجنود في السجن المركزي بعدن على ذمة التحقيق. يذكر أن اليمن شهد عمليات فرار متكررة لسجناء من"القاعدة"كان آخرها فرار 62 عنصراً بينهم محكومون بالإعدام من سجن المكلا المركزي في محافظة حضرموتجنوب شرق منتصف حزيران يونيو الماضي، في حين حصلت واقعة الفرار الأشهر مطلع شباط فبراير 2006 عندما تمكن 23 عضواً بينهم قياديون من الفرار من سجن الاستخبارات في صنعاء عبر نفق أيضاً. من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الأمن اليمنية وقوات من الجيش في ساعة مبكرة من فجر أمس ساحة العروض في حي خور مكسر بوسط مدينة عدن، وقامت بإخلائها من محتجين ينتمون إلى جماعات"الحراك الجنوبي"الانفصالية، بعدما نصبوا فيها خياماً للاعتصام مساء أول من أمس. وقالت مصادر محلية وشهود أن آليات الأمن والجيش اقتحمت الساحة بالقرب من بوابة إدارة أمن محافظة عدن، وسط إطلاق نار كثيف، وفرقت المعتصمين مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وأضافت إن سيارات إسعاف شوهدت متوجهة إلى الساحة لكن لم يتأكد سقوط ضحايا. وكان الانفصاليون رفعوا على الخيام أعلام دولة الجنوب السابقة وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، ورددوا عبر مكبرات صوت هتافات تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال.