أعاد تزويج طفلة في العاشرة، فتح ملف «زواج القاصرات»، بعد زهاء شهرين من إسدال الستار على قضية «طفلة عنيزة»، بتطليقها من زوجها الذي يكبرها بنحو 40 عاماً. وجاء فتح الملف هذه المرة من شرق البلاد، مع ترقب زفاف آمنة محمد (10 أعوام)، بعد أسبوعين إلى عريسها، والذي يكبرها ب15 عاماً. وعلى رغم أن الطفلة لا تزال تدرس في الصف الخامس الابتدائي، إلا أن والدها عقد قرانها على عريسها قبل أربعة أشهر. (راجع ص6) ويبدو أن هذا الزواج في طريقه إلى الاكتمال، في ظل عدم وجود معارضة له داخل أسرة الطفلة. بيد أن معارضة «قوية» لهذا النوع من الزواج تتصاعد في المجتمع السعودي، ففي الخبر ذاتها، كان لافتاً رأي رئيس المحاكم العامة فيها الدكتور صالح عبدالرحمن اليوسف، إذ رفض تزويج صغار السن والقاصرات، باعتبار أن «المعول عليه في تزويج البنات هو الضابط الشرعي القائم على حق القبول أو الرفض». فيما قال المدير العام لمأذوني الأنكحة في وزارة العدل الشيخ محمد البابطين، إن وزارته «بدأت بحث السن القانونية لزواج الفتيات القاصرات». فيما رأى عضو المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور محمد النجيمي، أنه «لا يجوز تزويج الفتاة القاصر دون سن ال15»، مؤكداً أنه «يحق لولي الأمر أن يمنع زواج القاصر، من باب السياسة الشرعية. ولا يجوز تزويج القاصر إلا بموافقة القاضي وولي أمرها، مع تشكيل لجنة طبية تفيد بأنها تصلح للزواج، وأن الزواج قد يكون في مصلحتها».