نحترمه ونقدر تاريخه الكبير، وكنا من أول الأوائل الذين دافعوا عنه وبصموا على إسطورته الكروية قبل محبيه وقبل أن تفقس بعضا من جماهيره من البيضة. ولكننا لا ندع للعاطفة مكاناً حين يشيخ - بدناً وروحاً- ويصبح عالة على الفريق ومستفزاً لمشاعر الكثيرين داخل النادي، بل ومن الذين يبدون أمام الناس في صفه وهم في الواقع يخشون منه! ومن تابع الفوز الكبير بقلب محب للكيان دون الشخوص واستشعر الأريحية التي بدت على أداء اللاعبين والكرة الجماعية السهلة والبعيدة عن التعقيد واللف والدوران والعك في أضيق الأماكن ومزاحمة المتخصصين حتى في الفاولات وضربات الزاوية والتي لا يجيدها في الأصل، فمن المفترض أن يعرف الفارق بين فريق بدا مرتاحاً نفسياً رغم جراحه وما زال لديه أكثر من حل وأكثر من صانع لعب وأكثر من هداف، وبين فريق ضعيف الشخصية ومقيد الخيارات، تنحصر المهمة الأولى للاعبيه في إيصال الكرات إلى قدميه ولو كان مراقباً وفي أسوأ حالاته فالمهم أن يكون هو وحده صاحب اللمسة ووحده صانع الهدف ومسجل"الجول"إن أمكن وبالتالي هو من تهتف الجماهير باسمه ومن يحظى بنصيب الأسد من كعكة المانشيتات العريضة في اليوم التالي. المثير للدهشة أنه وكلما تبدت الحقائق واضحة وجلية ازدادوا شراسة ودفاعاً عنه في منتدياتهم حتى وهم يدركون تماماً أن الإصابة المزعومة ما هي إلا لعبة من ألاعيبه القديمة فهل يحق لنا إساءة الظن في تلك المعرفات والتي يزعم الكثيرون بأنها نوع من أنواع البزنس لبضعة أشخاص فقط مهمتم توجيه الرأي الشبابي العام لصغار السن بأكثر من معرف؟! بريد عاجل - حين يلعب البرازيلي وندل في مركزه الأصلي كصانع لعب فهذا هو مستواه الحقيقي ولا تسألوا لماذا يلعب أحياناً في غير مركزه! ولا تسألوا أيضاً كيف فرط الاتحاد في نونو أسيس والذي كان سيشكل ثنائياً نارياً مع وندل. ابحثوا دائماً عن المستفيد من إلغاء عقد ذاك اللاعب وذاك المدرب! - لو نجحت إدارة الاتحاد في إقناع المدربين بضرورة الإحلال ونجح اثنان أو ثلاثة لاعبين من الأسماء الشابة في هذا العام فهو إنجاز أعده شخصياً أهم من البطولات! - قد نتحفظ على دور حمزة إدريس وحسن خليفة ونعتقد أن وجودهما سبب نوعاً من الازدواجية في جهاز الكرة. لكننا نعتقد أيضاً أن خدمتهما للعميد لا ينكرها إلا جاهل أو مصف لحسابات شخصية، وأما الذين يحملانهما وحدهما تبعات الخروج الآسيوي فإنهم يفعلون كما فعل غيرهم مع القريني وغرم العمري فحدثوا العاقل بما يعقل! - قل رأيك حتى لو أداروا رؤوسهم، وإن استمروا على هذه الحالة فسيصابون حتماً بوجع في الرأس وآلام في الرقبة! [email protected]