تعليقاً على مقال غسان شربل"عميد الطغاة"الحياة 21/10/2011 بالتأكيد القذافي يعتبر عميد الطغاة العرب وربما أيضاً العالم، وقد غاب عن كاتبنا الأستاذ غسان شربل أن يذكر بأن السفاح القذافي أضر كثيراً بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حينما دعم عصابة أبو نضال التي اغتالت عشرات الأبطال الفلسطينيين، كما أجبر مئات الأسر الفلسطينية على النوم في العراء بالصحراء على الحدود الليبية - المصرية باسم شعاره الفارغ"العودة إلى فلسطين". عاصم الشهابي الحديث عن الطاغية وقت سقوطه لا يفيد إلا كتنفيس عن الاحتقان المزمن. والحديث عن الطاغية بعد سقوطه لا يفيد شيئاً في مرحلة ما بعد الديكتاتورية. والأجدى وضع ملف الطغاة خلفنا عند إسقاطهم ولملمة جراحنا والنظر كيف نبني أوطاننا بالحرية والعدالة والكرامة. ولنترك تصفية رموز وفلول الطغاة للقضاء ليحكم عليهم نهائياً في سباق مع الزمن وطبعاً بعد أن نجعل القضاء وقوراً حراً مستقلاً. فكل متابع للشأن العام بموضوعية يعرف مسبقاً أن الطاغية لا يستطيع أن يخرج من جلده، وبالتالي لا يتعلم ولا يتعظ لأنه لا يريد أصلاً، ولأنه لن ينساق أخيراً إلا إلى مصيره المحتوم. ايمن الدالاتي