قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه يتوقع ان تعزز صفقة تبادل الاسرى فرص عملية السلام في المنطقة. وقال بان لوكالة"رويترز"، في ختام رحلة الى سويسرا استمرت ثلاثة أيام:"مع هذا الإفراج سيكون الأثر ايجابياً وواسع النطاق على عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط". وأضاف:"تشجعت جداً بمبادلة السجناء بعد سنوات طويلة من المفاوضات. ظلت الاممالمتحدة تدعو لإنهاء الاحتجاز غير المقبول لغلعاد شاليت وأيضا للافراج عن كل الفلسطينيين الذين انتهكت حقوقهم الانسانية طوال الوقت". وفي اسطنبول قال نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينش، إن بلاده"ساهمت بشكل كبير جداً"في الافراج عن الجندي الاسرائيلي. وأضاف:"في هذه الصفقة وحماية حياة شاليت حتى اليوم، قدمت تركيا مساهمات كبيرة جداً". وأبلغ الصحافيين، خلال زيارة الى سكوبيه، ان اسرائيل"تدرك"الدور التركي، وقال إنه جرى"على مستوى الرئاسة". وأضاف:"كل ما نأمل به هو إسكات الأسلحة ووقف الدم وجعل فلسطين اكثر حرية واستقلالاً وأمناً داخل حدودها". وفي طهران، هنأت الحكومة"الأمة الفلسطينية"بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، إنه"يهنئ الأمة الفلسطينية على اطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين من قبل النظام الصهيوني غير الشرعي، ونأمل في أن تعود ارض فلسطين كلها يوماً الى اصحابها الحقيقيين". وفي بيروت، هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان"الأسرى الذين عادوا الى الحرية بين أهلهم"، وتمنى أن"تفرج إسرائيل عن جميع المعتقلين لديها"، داعياً الى"الانخراط في مفاوضات السلام على أساس مرجعية مدريد ومبادرة بيروت العربية ووقف الاستيطان للتوصل الى سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة". وقال سليمان في موقف وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، إن"المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى التي حصلت يجب أن تكون عبرة للعدو الإسرائيلي بأن استمراره في اتباع سياسة الحرب والاعتداءات والهروب من السلام لا يجدي ولا يجعل المنطقة تعيش بأمن واستقرار". وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان احتفالات لنجاح الصفقة، ورفعت في مخيم البداوي شمال لافتات في الشوارع تحيي المحررين، وأقيمت حواجز محبة وزعت خلالها الحلوى على المارة، وسيَّر مناصرون لحركة"حماس"مسيرةً سيَّارة في شوارع المخيم، وبثت أناشيد من مكبرات الصوت. وأشاد العلامة السيد علي فضل الله ب"الإنجاز الذي حققته حركة حماس وفصائل المقاومة"، داعيا إلى"إطلاق أوسع عملية إعلامية وسياسية ضد العدو لإخراج الآلاف الباقين وراء القضبان الصهيونية"، ومؤكداً أن"العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة وإستراتيجيتها". وهنأت"الجماعة الإسلامية"رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية بعملية الإفراج. وفي طرابلس رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالإفراج عن شاليت ووصفته بأنه"نهاية لمحنة طويلة"ولم تُشر إلى إطلاق الفلسطينيين. وقالت"نحن كذلك نأمل بالإفراج عن أيلان غرابل"الأميركي الإسرائيلي المعتقل في مصر بتهمة التجسس.