يحتوي الأنبوب الهضمي في الحالات العادية على كمية من الغازات التي يتباين حجمها من شخص إلى آخر، ولكن زيادة هذه الكمية عن الحد الطبيعي يمكن أن تكون مصدر إزعاج شديد، وفي بعض الأحيان تكون الغازات مؤلمة ومربكة اجتماعياً، إلا أنها نادراً ما تكون دليلاً على وجود مرض خطير، وتنظيم الواردات من الطعام يعتبر الحل الأمثل للتحكم بتوليد الغازات، والأغذية الآتية مفيدة على هذا الصعيد: - الزنجبيل، إن إضافة الزنجبيل إلى الأغذية البقولية المولدة للغازات، مثل الفاصولياء، يساهم في تجريدها من قدرتها على إطلاق الغازات. وكما هو معروف فإن البقوليات تعتبر أحد أهم الأغذية المطلقة للغازات في الأنبوب الهضمي، من هنا يجب استخدام طرق الطبخ التي تكفل تخفيف توليد الغازات من تلك الأغذية. - الثوم، وهو يملك الصفة نفسها التي يتمتع بها الزنجبيل، إضافة إلى أنه يملك خاصية منع نمو البكتيريا في القولون، وهذه الأخيرة تلعب دوراً مباشراً في إثارة التخمرات المعوية وفي توليد الغازات البطنية. - حشيشة الملائكة، وهذه النبتة معروفة منذ آلاف السنين، وهي تفيد في التفريج عن عدد من المشاكل الهضمية خصوصاً الغازات البطنية. - الصعتر البري، وهو يملك مواد مطهرة قادرة على تدمير العصيات الجرثومية وهذا بالتالي ما يخفف من التخمرات المعوية وإنتاج الغازات البطنية. - النعناع، وهو نبات شعبي شائع الاستعمال كان أبقراط يصفه لمرضاه لمعالجة ثقل البطن بعد تناول الطعام، وبينت التحريات الطبية أن النعناع ينشط عمل المرارة، ويزيد من إفراز المادة الصفراء من الكبد من أجل هضم الشحوم. - اليانسون، إن ثمار اليانسون تحتوي على مركبات فعالة طاردة للغازات تفيد في تسكين مغص البطن وتنشيط عملية الهضم. وكان عالم الطبيعة الروماني بلين يوصي بمضغ بذور اليانسون الطازج من أجل المساعدة على الهضم ومنع إنتاج الغازات بعد تناول وجبات ثقيلة. كما أن الأطباء القدامى كانوا يوصون باليانسون لتخفيف آلام المعدة والغثيان والغازات المعوية ومغص البطن. - القرنفل، ويحتوي على زيت طيار غني بمادة اليوجينول التي تنبه انزيم التريبسين الذي يساعد على الهضم. وينفع القرنفل في طرد الغازات ويساهم في تعقيم المعدة والأمعاء. - القرفة، وهي تستعمل على نطاق واسع منذ القدم عند الصينيين لعلاج مختلف المشاكل الهضمية خصوصاً الغازات البطنية، وينصح في هذا المجال بملء ملعقة شاي من مسحوق القرفة وإضافته إلى كوب ماء مغلي وتركه لمدة ربع ساعة قبل شربه. - العرعر، وتفيد ثمار هذا النبات في علاج تطبل البطن الناتج عن الغازات، ويتم ذلك إما بمضغ بضع حبات من ثمار هذا النبات، أو بأخذ ملعقة صغيرة مجروشة توضع في كأس ماء مغلي لمدة 10 دقائق. - زيت الزيتون، وهو يستخدم كثيراً من قبل الإيطاليين في التخلص من الغازات البطنية، ويساهم الزيت في تليين المعدة، وفي تنشيط عملية الهضم. - حصا البان، ويستعمل هذا النبات في فتح الشهية، وفي علاج المشاكل الهضمية خصوصاً المغص والغازات البطنية. وهناك أغذية أخرى مطلقة جداً للغازات، منها البروكولي والبازلاء اليابسة والكرنب والحمص والحليب ومنتجات الألبان واللفت والبصل وفول الصويا. كما أن هناك أغذية تولد الغازات باعتدال مثل الموز والتفاح والجزر والمعجنات والباذنجان والكرفس. وهناك أغذية لا تطلق الغازات مثل اللحم والسمك والدواجن والرز ولحم الطيور.