أفادت منظمات حقوقية سورية في بيان بأن"السلطات السورية أفرجت في اليومين الماضيين عن مجموعة من المعتقلين السياسيين من سجن صيدنايا العسكري، أمضى معظمهم سنوات طويلة في السجون السورية". وأشار البيان الى ان مصادر هذه المنظمات"لم تتمكن من معرفة اسماء المفرج عنهم وعددهم باستثناء المواطن السوري ماهر احمد خرنبيق الذي أمضى 27 سنة في السجن". وطالبت هذه المنظمات التي عبرت عن"ارتياحها لهذه الخطوة"السلطات السورية بالقيام"بالمزيد من الإجراءات باتجاه احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سورية عبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة والعمل على كشف مصير الكثير من المعتقلين". وفي هذا السياق، جددت المنظمات في البيان"مطالبتها الحكومة السورية بضرورة الكشف عن مصير المهندس نزار رستناوي الذي لا يزال ضحية للاختفاء القسري مع مجموعة من المعتقلين بعد الأحداث الدامية التي شهدها سجن صيدنايا". وشهد سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، الذي يعد من اكبر السجون في سورية ومخصص لإيواء السجناء السياسيين إضافة الى سجناء الحق العام، عصياناً بتاريخ 5 تموز يوليو 2008 قتل فيه 25 سجيناً على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت السلطات التي لم تفصح عن المحصلة النهائية للضحايا، في حينه ان"عدداً من السجناء المحكومين بجرائم التطرف والإرهاب أقدموا على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام واعتدوا على زملائهم". وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أصدرت بياناً في شباط فبراير 2010 أعلنت فيه ان رستناوي 50 سنة"اعتقل في نيسان ابريل 2005 لدى عودته بسيارته الخاصة الى منزله في قرية مورك محافظة حماة". وتابع البيان ان حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات صدر بحق رستناوي في نيسان 2006، بتهم نشر اخبار كاذبة وتحقير رئيس الجمهورية، ونقل إلى سجن صيدنايا العسكري. وعندما انتهت فترة اعتقاله في 18/4/2009 لم يفرج عنه ولم تعلم أسرته بمصيره".