دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى"وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها وتهديدها"، مشدداً على"أهمية الحفاظ عليها واحترامها وعدم تجاوزها والعمل من ضمنها والاستمرار في خطوات اصلاحها لأنها الملاذ الراعي والضامن للجميع". ورأى سليمان في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن"الاجواء والمواقف السياسية في الآونة الاخيرة ولا سيما منها تلك التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة، خرجت عن منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجدداً عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الاصول، والعمل تالياً على تهيئة الأجواء لمواصلة استكمال تطبيق كل بنود اتفاق الطائف وإلتزام روحيته من دون أي خوف او تردد". وشدد سليمان على أن"السجالات أثبتت بما لا يقبل الشك أنها لا تبني وطناً يحلم به ابناؤه"، مؤكداً"أهمية نقل النقاشات الى داخل المؤسسات الدستورية التي تحفظ حقوق الجميع ومواقعهم". وأشار الى أن"الدستور واتفاق الطائف مقدار ما يؤمنان مشاركة الجميع في السلطة، يحتمان على الجميع أيضاً المشاركة في تحمل المسؤولية لإنجاح هذه التجربة وليس الافادة فقط من الحصص، لأننا في ذلك نخطو عملياً نحو بناء الدولة والمؤسسات وعصرنتها وليس من خلال التنافس على رفع سقف الخطاب السياسي غير البنّاء والمرتفع الوتيرة التي تزيد أجواء التوتر والتشنج". وقال:"فلنرحم هذا الوطن... فلنرحم هذا المواطن الذي سئم المشاحنات". وكان سليمان ناقش الأوضاع، في لقاءات منفصلة، مع وزيري الطاقة والمياه جبران باسيل والدولة عدنان السيد حسين وعضو كتلة"القوات اللبنانية"النائب انطوان زهرا، كما تابع مجريات الندوات التي تعقدها وزارة الداخلية والبلديات حول قانون الانتخاب. وسبق ذلك، تسلم سليمان أوراق اعتماد سفراء قبرص هومر مافروماتيس، وكندا هيلاري ادامز، والولاياتالمتحدة الاميركية مورا كونيلي، وسويسرا روس فلينت ليدرغيربر. وقد أقيمت التشريفات اللازمة للمناسبة. بيان السفارة ووفق بيان للسفارة الأميركية، فإن كونيلي التي وصلت الى لبنان في 13 أيلول سبتمبر الجاري عقب تأكيد تعيينها بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ الاميركي في 15 آب أغسطس الماضي، قالت:"إنه لشرف عظيم لي أن أخدم بلدي كسفيرة أميركية في لبنان. ان التزامنا بلبنان مستقل وذي سيادة مع مؤسسات الدولة القوية والفعالة، يبقى من أهم أولويات السفارة، وإنني أتطلع إلى تعزيز الشراكة التاريخية والعميقة بين الولاياتالمتحدةولبنان" وأشارت السفارة إلى أن كونيلي عضو في السلك الديبلوماسي الرفيع التابع لوزارة الخارجية الاميركية مع خبرة واسعة في المنطقة، وعملت أخيراً كمساعد نائب وزيرة الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى. وقبل ذلك، عملت كقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في دمشق. وشغلت سابقاً منصب مستشارة سياسية برتبة وزير في السفارة الأميركية في لندن، وكنائب رئيسي للقنصل العام في القنصلية الأميركية العامة في القدس. وعملت أيضاً كنائب المستشار للشؤون السياسية في بعثة الولاياتالمتحدة الى الأممالمتحدة في نيويورك، إضافة إلى عدد من المواقع في البعثات الخارجية في الأردن والجزائر وجنوب أفريقيا. وحصلت كونيلي على بكالوريوس في الخدمة الخارجية من جامعة جورج تاون وعلى درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من كلية الحرب البحرية الاميركية.