أشار التقرير السنوي للخارجية الأميركية حول الارهاب الى أن"القاعدة في باكستان هو المنظمة الارهابية الأكبر التي تستهدف الولاياتالمتحدة"، وتحدث عن استمرارها في"التخطيط لهذا الأمر"، وأبقى على اعتبار ايران الدولة الأكثر رعاية للإرهاب وتحدث عن تقديمها الدعم الى"طالبان"الأفغانية، و"تقديمها ملايين الدولارات وتدريبها الالاف من عناصر حزب الله"، كما أشاد بجهود السعودية في مكافحة الارهاب. وقال التقرير أن ايران توفر"دعماً مادياً ولوجيستياً لمجموعات ارهابية ومسلحة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى". وسمى"فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري الايراني"وهو"الآلية الأساس التي يعتمدها النظام في دعم وتدريب الارهابيين في الخارج". وأشار الى أن طهران"تزود حركات حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة بالسلاح والتدريب والتمويل"كما أنها"قدمت ملايين الدولارات الى حزب الله اللبناني ودربت آلافاً من مقاتليه في مخيمات على اراضيها". ويتهم التقرير فيلق القدس"بتدريب حركة طالبان في أفغانستان على تكتيكات الوحدات الصغيرة، والأسلحة الصغيرة والمتفجرات والأسلحة النارية غير المباشرة". أما في العراق، فيشير الى أن"فيلق القدس وحزب الله أجروا تدريبات لمسلحين شيعة خارج العراق وداخله". أما عن سورية، فاعتبر التقرير أن"نسبة القلق من دعم دمشق مجموعات ارهابية ارتفعت"في 2009 وقال أنه الى جانب"احتضانها قيادات حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة"، فهي"توفر الدعم السياسي والديبلوماسي والمادي لحزب الله في لبنان"وأن"السلاح لحزب الله يأتي من ايران الى سورية وعبر سورية مباشرة". ولفت النص الى أن حماس وحزب الله"يمولان أنشطتهما الارهابية عبر سورية وايران وعبر شبكات لجمع التبرعات في شبه الجزيرة العربية وأوروبا والشرق الأوسط والولاياتالمتحدة، والى حد أقل من أمكنة أخرى". وحذر من أن"منطقة سيناء في شمال مصر كانت قاعدة لتسريب الأسلحة لحماس في غزة ونقطة عبور لفلسطنيين غزة."وأن مسؤولي حماس" نقلوا الكثير من المال عبر الحدود". وقال ان نسبة المقاتلين المتسللين من سورية الى العراق"انخفضت بشكل كبير مما كانت عليه بين 2005 و2007". وفي لبنان، يشيد التقرير بجهود الجيش اللبناني" في القاء القبض على ارهابيين فارين واحتواء العنف المذهبي، وعزز قدرات مراقبة أكثر من 12 مخيما فلسطينيا وأربع قواعد عسكرية فلسطينية مدعومة من سورية على الحدود". ويسمي"قاعدة قوسايا على الحدود السورية اللبنانية"كمكان"يسمح بوصول الفارين والمهربين ويثير القلق". ويشيد التقرير بجهود المملكة العربية السعودية"واستمرارها في تعزيز قدراتها لمكافحة الارهاب ومحاربة ايديولوجيا التطرف"، ويورد مقتطفات مما قاله مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان في أيلول سبتمبر الفائت بأنه"لن يكون هناك تساهل وتنازل مع المجموعات المتطرفة التي تتذرع بالمبادئ الدينية"، كما ينوه بدور نائب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.