تعليقاً على مقالة"خيبة أبو عدس"حسان حيدر،"الحياة"12/8/2010 - لا أدري لماذا يتم التقليل من قيمة القرائن التي أظهرها السيد حسن نصرالله في الوقت الذي نرى ان تلك القرائن تركت تداعيات في الوسط الاسرائيلي والغربي وبالاخص اميركا وفرنسا وبريطانيا. أنظروا الى تصريحات جنرالات المؤسسة العسكرية في اسرائيل، فهم لم ينفوا تلك القرائن ولم ينفوا الحقائق التي اعلنت للمرة الاولى عن عملية انصارية والاستطلاع الجوي. في مقابل ذلك، نرى ان هناك تقزيماً وتحقيراً لتلك الوثائق من أبناء جلدتنا في لبنان والسبب ان القلم يستجيب أجندة حزبية آنية وأتساءل: لماذا لم تحرك المحكمة ساكناً ازاء شهود الزور الذين تسببوا في سجن أربعة ضباط خدموا بلدهم ايما خدمة؟ والسؤال الآخر: هل تعتقدون بأن محكمة تعيش في قصر الاليزيه ستزاحم ابنها المدلل اسرائيل؟ اسرائيل تلك الدولة التي جيشت العملاء واغتالت أبطالنا في فنادق النوم وفي الغرف الخاصة واعتدت على سفينة الحرية. أحمد التركي - موقع"الحياة"الالكتروني - كاتب المقال يحمل الى القارئ رسالة واضحة معروفة الهدف، وهذا رأيه الخاص وأحترمه، ولكن هل يستطيع كاتب المقال أن يفسر للقارئ كيف عرف جيفري فيلتمان السفير الاميركي السابق في لبنان وراعي فريق 14 آذار والمساعد الحالي لوزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، بفحوى القرار الظني قبل أشهر؟ ولماذا أخبر السيد وليد جنبلاط بفحواه؟ فيما يفترض ان تكون مداولات وحيثيات وعمل محكمة دولية مرموقة كهذه سريّة ومكتومة. ثانياً، لماذا لا تقوم المحكمة الدولية بملاحقة شهود الزور لمعرفة من أوجدهم لتزوير الحقائق وإضاعة أربع سنوات من عمر أربعة من كبار الضباط اللبنانيين في السجن؟ إضافة الى تضليل مجريات التحقيق خلال السنوات الأربع الأخيرة. أتمنى على كاتب المقال أن يسرح بخياله لدقائق ويفترض نفسه حبيس السجن ليوم واحد بسبب وشية وتلفيق، فماذا سيكون شعوره؟ وماذا سيكتب لنا بعد ذلك عن القرار الظني؟ عاصم الشهابي - موقع "الحياة" الالكتروني