تتطلب التطورات التي تمر بها ايران حالياً إحياء الأمل في نفوس المواطنين. فإيران تشهد تطورات جذرية وكبيرة، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، تدعو الى تنسيق وثيق بين المسؤولين، وبعيد من تسييس التطورات. ويسعى الأعداء الى تأزيم الأوضاع الداخلية، وزرع الشقاق بين النخب السياسية، وإثبات أهلية الأصوليين المحافظين لإدارة البلاد. وهم يزعمون ان عهدهم يزخر بالأزمات. وعلى الأصوليين ألاّ ينسوا أن السبب الأول في استمالتهم التأييد الجماهيري هو ترفعهم عن الصراعات السياسية التي كانت سائدة في عهد الإصلاحيين. فيومها كانت تنفجر أزمة كل تسعة أيام. وفشل الإصلاحيون في تقديم الخدمات للمواطنين، سواء في المجالس البلدية، أو المجلس النيابي، أو العمل الحكومي. وعلى عائلة الثورة ألا تكرر ما كانت تنتقده. وينبغي ايلاء ارشادات القائد رأس سلم أولويات النخب السياسية. وهو دعا الى الوحدة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأفرقاء، في سبيل تعزيز الأمل عند المواطنين، وتحريك عجلة الثورة الإسلامية والحفاظ عليها. والفشل في الاتفاق على ادارة البلد ضربة موجعة للمجتمع، وهدر للإمكانات المادية والمعنوية. ومن الغريب أن يفكر بعض الأصوليين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت لم تنحسر أجواء الانتخابات السابقة وغبارها. معلق عن "رسالت" الايرانية 26/6/2010، إعداد محمد صالح صدقيان نشر في العدد: 17253 ت.م: 30-06-2010 ص: 24 ط: الرياض