حدّدت الولاياتالمتحدة خياراتها لطرحها خلال اجتماعات تورنتو كندا لقمة مجموعة العشرين بين 25 و27 من الشهر الجاري. وتعول واشنطن على القمة لتعزيز انتعاش اقتصادها بوصفه السبيل إلى التغلب على تحدي البطالة المستعصي الذي ورثته عن أزمتها المالية والاقتصادية في عامي 2007 و2008. في موازاة ذلك، علم ان الشرطة الكندية اعتقلت سائق سيارة محملة بعبوات غاز ومنشار وقوس رماية قرب الموقع الذي ستعقد فيه قمة ال 20 في تورنتو. وذلك بعد القبض على شخص ثان بتهمة حيازة متفجرات. واعترف وزير الخزانة الأميركي تيموتي غايثنز وكبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لاري سَمرز في"بيان رأي مشترك"بعنوان:"جدول أعمالنا لمجموعة العشرين"أمس، بأن الاقتصاد الأميركي"ما يزال يواجه تحديات ضخمة ويحتاج إلى نمو عالمي متوازن ومستدام ليحافظ على زخم انتعاشه". راجع صفحة 12 وعكست مطالبة قمة مجموعة العشرين بدعم أوروبا، مخاوف واشنطن من الآثار السلبية لأزمة الديون السيادية الأوروبية على الاقتصاد الأميركي. وانتقد غايثنر وسمرز الموازنات الأوروبية التقشفية باعتبارها مصدر تهديد لهدف النمو العالمي المتوازن والمستدام. وشددا على الحاجة إلى تسريع جهود إنشاء إطار دولي للإصلاح المالي. ولاحظ"بنك إنكلترا"المركزي في تقرير أن عجز الموازنات العامة للدول الصناعية وديونها السيادية يبلغ 14 تريليون دولار، ما يجعل المراقبين يتوقعون أن تتعرض الدول الأوروبية إلى ضغوط الولاياتالمتحدة واليابان، لأن إجراءات التقشف فيها قد تنعكس سلبا على وتيرة النمو نتيجة خفض الإنفاق العام وزيادة الضرائب، ما يضعف الطلب الداخلي. وأكد رئيس المجلس الأوروبي القمة هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية مانويل باروسو، في رسالة مشتركة إلى قمة تورنتو،"تصميم أوروبا على خفض العجز في شكل مستدام وتحقيق أهداف الموازنة من دون تأخير". وأكد المسؤولان، في اتجاه مجموعة العشرين وأسواق المال أيضا،ً استعداد"كل الدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات إضافية لتسريع وتيرة تصحيح الموازنة"، في شكل لا يعطل جهود استعادة النمو. وكشفت الأزمة أهمية عجز الموازنات العامة والديون السيادية للدول الصناعية التي قدّرها"بنك إنكلترا"ب14 تريليون دولار. وستراجع مجموعة العشرين الإجراءات التي اتخذت بهدف مراقبة نشاطات أسواق المال وأنظمة المصارف الدولية. وأكد الاتحاد الأوروبي في رسالته إليها أنه"وضع أجندة شاملة تستهدف تنفيذ الالتزامات التي كانت"المجموعة"حددتها واستعداده لاتخاذ تدابير إضافية". واستبقت دول الاتحاد الأوروبي قمة تورنتو وأعلنت مساندتها فرض ضرائب على نشاطات المصارف وتعاملات أسواق المال، وأكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا استعدادها لاتخاذ هذا الإجراء، مساهمة منها في حل مشاكل عجز الموازنات. وقال مسؤول في الاتحاد:" يقتضي تنفيذ الإجراءات المتعلقة بأنظمة المصارف وأسواق المال، تطبيقها على الصعيد الدولي ككل". وفي تورنتو رويترز، قالت الشرطة انها قبضت على امرأة بتهم تتعلق بالمتفجرات والاسلحة النارية بعد اعتقال زوجها في وقت سابق بتهم مماثلة، وذلك قبل انعقاد قمتين اقتصاديتين مهمتين تعقدان في المدينة. واضافت ان المرأة 37 عاما اعتقلت اول من امس. ومن المقرر ان تكون مثلت امام محكمة في تورونتو. ولم تذكر وحدة التنسيق الامني التي تشرف على العملية الامنية الهائلة لحماية قمتي مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى وقمة مجموعة الدول العشرين ان كانت المرأة تمثل تهديدا للقمتين، لكنها قالت انه"لا خطر على السلامة العامة في الوقت الراهن". وقبض على المرأة بعدما نفذت الشرطة أوامر تفتيش قضائية لمنطقتي تايني وليك اوف بايز، شمال اقليم اونتاريو. وكان زوج المرأة 37 عاما اعتقل الثلثاء ووجهت اليه عدة تهم من بينها حيازة متفجرات لاغراض غير مشروعة وترهيب القضاء. وبدأ اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في هانتسفيل في أونتاريو امس ويعقبه اجتماع مجموعة الدول العشرين في تورنتو في بداية الاسبوع المقبل. نشر في العدد: 17248 ت.م: 25-06-2010 ص: الأولى ط: الرياض