شهدت نشاطات المصانع في أنحاء العالم نمواً في شباط فبراير الماضي، إذ أظهرت استطلاعات أن قطاع الصناعات التحويلية في القوى الاقتصادية الرئيسة"استمر في قيادة الانتعاش الاقتصادي على رغم تباطؤ بعض معدلات النمو". وتعزّز نشاط المصانع في أنحاء آسيا الشهر الماضي، على رغم بعض بوادر الضعف في الصين، بينما سجلت معدلات النمو في أوروبا أعلى مستويات في خلال 30 شهراً على رغم الانكماش في إسبانيا واليونان. ويُنتظر أن تظهر بيانات أميركية انخفاض المؤشر الأميركي من 58.4 في كانون الثاني يناير الماضي إلى 57.5، ما يشير إلى أنه لا يزال مستوى قوياً. وارتفع مؤشر شركة"ماركت"لمديري المبيعات في منطقة اليورو إلى 54.2 في شباط مقارنة ب 52.4 في كانون الثاني، مسجلاً مستوى أعلى من المتوقع بقليل، لكن المؤشرين في اسبانيا واليونان ظلا في دائرة الانكماش. وفي آسيا، تباينت النتائج إذ ازداد نشاط المصانع في الاقتصادات الآسيوية الرئيسة، ونما الاقتصادان الهندي والكوري الجنوبي بأسرع معدلات في خلال عامين تقريباً، لكن نتائج مسحين أظهرت تراجعاً طفيفاً في وتيرة نمو الصناعات التحويلية في الصين ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وفاجأت السويد الأسواق بانزلاق اقتصادها في شكل مفاجئ إلى الركود مجدداً في الربع الأخير من عام 2009. وتراجع مؤشر مديري المشتريات في مسح أجراه الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات لمصلحة المكتب الوطني للإحصاءات، إلى 52.0 الشهر الماضي من 55.8 في كانون الثاني، وأدنى كثيراً من متوسط توقعات بيّنه مسح أعدته وكالة"رويترز"وبلغ 55.45. وأشار مسح منفصل أجرته مؤسسة"ماركت"للأبحاث لحساب"بنك اتش اس بي سي"، أن مؤشر مديري المشتريات"انخفض إلى 55.8 من مستوى قياسي بلغ 57.4 في كانون الثاني". وسجل مؤشر مديري المشتريات في الهند 58.5 الشهر الماضي، أي أعلى مستوى منذ حزيران يونيو عام 2008 مقارنة ب 57.7 في كانون الثاني بفضل زيادة الإنتاج والطلبيات الجديدة، وفي كوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى بلغ 58.2 منذ كانون الأول ديسمبر عام 2007. نشر في العدد: 17133 ت.م: 02-03-2010 ص: 22 ط: الرياض