تنهي شركات منطقة اليورو العام 2017 عند أعلى مستوى في حوالى سبعة أعوام، بدعم زيادة الطلب وتسارع التضخم ومؤشرات تنبئ ببداية نشطة للعام المقبل. وجاءت نتائج مسح مهم للقطاع الخاص اليوم (الخميس)، أفضل من توقعات اقتصاديين استطلعت آراءهم، إذ حققت المصانع أفضل أداء شهري في تاريخ المسح الذي بدأ إجراؤه قبل عقدين، بينما تسارع نشاط قطاع الخدمات. وتأتي نتائج كانون الثاني (ديسمبر) الجاري القوية قبل شهر من الخفض المتوقع لبرنامج شراء السندات الذي ينتهجه «البنك المركزي الأوروبي» للنصف إلى 30 بليون يورو. ويجتمع «المركزي الأوروبي» اليوم ومن المتوقع أن يرفع بعض التوقعات الاقتصادية. وقفز مؤشر «آي اتش اس» ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 58.0 في الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى منذ شباط (فبراير) 2011، ويخالف توقعات أولية في استطلاع لانخفاضه إلى 57.2 من قراءة نهائية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عند 57.5. ويفصل مستوى ال 50 نقطة بين النمو والانكماش. ولامس نمو الأعمال الجديدة مستوى لم يشهده خلال أكثر من عشر سنوات، حيث زاد المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 57.9 من 57.3. وزاد عدد الموظفين في الشركات بأحد أسرع المعدلات في نحو 20 عاماً منذ بدء إجراء المسح. وخالف مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو توقعات المحللين بأن ينخفض إلى 56.0، وارتفع بدلاً من ذلك إلى 56.5 من 56.2 في تشرين الثاني الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2011. وتجاوز مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية التوقعات وقفز إلى مستوى قياسي عند 60.6 من 60.1، ليخالف توقعات المحللين التي كانت لانخفاضه إلى 59.8. وزاد مؤشر يقيس الإنتاج ويصب في مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 62.0 من 61.0 وهو أعلى مستوى منذ نيسان عام 2000. ولم يتجاوز المؤشر هذا المستوى سوى مرة واحدة من قبل.