بعد أيام فقط على تقاعد قائد شرطة طهران الجنرال عزيز الله رجب زاده، اثر 6 شهور فقط على تعيينه في منصبه، أبدلت السلطات الإيرانية قائد قوات"الحرس الثوري"في العاصمة الجنرال علي فضلي. وأشاد محافظ طهران مرتضى تضامن بما حققه فضلي خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات، ومواجهته"حركة الفتنة وأعمال الشغب". ولم يُعرف اسم القائد الجديد ل"الحرس"في العاصمة. وأدى فضلي ورجب زاده وقادة ميليشيات"الباسيج"متطوعي الحرس الثوري، دوراً أساسياً في قمع تظاهرات المعارضة في العاصمة. في غضون ذلك، دعت المعارضة في إيران أمس، الى إجراء استفتاء شعبي، من أجل تسوية الأزمة السياسية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران يونيو الماضي. وأورد موقع"سهم نيوز"التابع لمهدي كروبي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات، بياناً دعا الى إجراء استفتاء لتسوية الأزمة، من خلال نزع صلاحيات"مجلس صيانة الدستور"الذي يشرف على العملية الانتخابية ويصادق على نتائجها. وكان المجلس أثار غضب الإصلاحيين، بمنعه عدداً كبيراً من أنصارهم من الترشح للانتخابات الاشتراعية. وقد تأتي الدعوة الى إجراء استفتاء، في إطار"الاستراتيجية الجديدة"التي يعمل كروبي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي على بلورتها. وعقد موسوي وكروبي لهذه الغاية، اجتماعاً ثانياً خلال أسبوع، شارك فيه قياديان في"جمعية رجال الدين المناضلين"روحانيون مبارز التي يتزعمها الرئيس السابق محمد خاتمي. يأتي ذلك عشية الاجتماع نصف السنوي ل"مجلس خبراء القيادة"، والذي يبدأ اليوم ويستمر يومين. والمجلس الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني، مكلف اختيار مرشد الجمهورية والإشراف على عمله، وعزله إذا اقتضى الأمر. وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن وزير الخارجية منوشهر متقي وقائد"الحرس الثوري"الجنرال محمد علي جعفري، سيحضران اجتماعات المجلس، بصفتهما ضيفين. الى ذلك، مثل مدير صحيفة"كيهان"المحافظة حسين شريعتمداري الذي عيّنه المرشد علي خامنئي، أمام محكمة في طهران بعد سلسلة دعاوى قضائية ضد الصحيفة، بينها واحدة مقدمة من المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وتتهم عبادي الصحيفة ب"التشهير والكذب"، خصوصاً تأكيدها انها"شيعية لكنها تدافع عن البهائيين"المحظورة ديانتهم في إيران. كما يلاحق اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد وقريبه،"كيهان"لأنها اتهمته ب"العمل ضد الأمة". نشر في العدد: 17126 ت.م: 23-02-2010 ص: 16 ط: الرياض