اندلعت اشتباكات بين جماعات مسيحية ومسلمة مسلحة قرب مدينة جوس وسط نيجيريا امس، عقب تفجيرات عشية عيد الميلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 32 شخصاً. وانتشر الجيش لتفادي اتساع نطاق العنف في المنطقة امس، فيما أضرمت حشود النار في عدد من المباني وشوهد أناس يركضون للاحتماء. وقال احد الشهود في المنطقة:"النار مشتعلة في المنازل في كل مكان ويمكنني أن أرى مصابين تغطيهم الدماء يقوم أصدقاؤهم وأفراد أسرهم بسحبهم صوب المستشفى". وأجج الاضطرابات، انفجار وقع عشية عيد الميلاد قرب جوس عاصمة ولاية بلاتو، اسفر عن سقوط 38 قتيلاً وإصابة أكثر 74 بجروح بالغة. وتوجه نامادي سامبو نائب الرئيس إلى جوس في محاولة لاحتواء الأزمة في المنطقة حيث لقي المئات حتفهم في اشتباكات دينية وطائفية في بداية العام. واعتبر رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال ازوبويكي ايهرجيركا أن اعتداءات جوس التي لا سابق لها، تغير المعطيات في المنطقة. وقال في بورت هاركورت جنوب لوسائل الإعلام إن"اللجوء إلى قنابل يضفي بعداً ارهابياً"في حين أن أعمال العنف في وسط نيجيريا كانت تجرى حتى الآن بين المسيحيين والمسلمين في دوامة هجمات وأعمال انتقامية، لكنها لم تكن تشمل بشكل عام اعتداءات بالمتفجرات. وإلى جانب اعتداءات جوس، هاجمت عناصر مفترضة من جماعة"بوكو حرام"الإسلامية المتشددة أيضاً ثلاث كنائس في مدينة مايدوغوري في الشمال وأحرقت إحداها، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى كما اعلن الجيش. ووعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بإحالة المسؤولين عن الاعتداءات"التي أوقعت العديد من القتلى النيجيريين الأبرياء من المسيحيين والمسلمين على حد سواء"في جوس، إلى العدالة. وندد البابا بنديكتوس السادس عشر بالهجمات في يوم عيد الميلاد على كنائس في نيجيريا والفيليبين بوصفها أعمال عنف لا معنى لها. وقال البابا إنه حزين بسبب الهجمات التي وقعت في البلدين إلى جانب هجوم انتحاري في باكستان. وأضاف:"أود التعبير عن أسفي العميق لضحايا حوادث العنف التي لا معنى لها وأكرر مرة أخرى ندائي لترك طريق الكراهية والسعي بدلاً من هذا إلى الحلول السلمية للصراعات".