دانت المحكمة العسكرية الاستثنائية في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا الكندي عمر خضر بالسجن 40 سنة، وذلك بعد اعترافه بارتكاب جرائم حرب بينها قتل الضابط الاميركي كريستوفر سبير بإلقاء قنبلة يدوية عليه لدى اعتقاله في افغانستان عام 2002. لكن هذه العقوبة رمزية بعدما قضى اتفاق رضائي على اساس الاعتراف بذنبه بسجنه 8 سنوات فقط. وأعلن القاضي العسكري الكولونيل باتريك بارش انه يمكن ترحيل خضر 24 سنة الى كندا التي ابدت حكومتها استعدادها للنظر"في شكل ايجابي"في نقل خضر الى بلاده بعد مكوثه سنة في سجن غوانتانامو، وذلك وفقاً لبنود اتفاق الإقرار بالذنب مع الولاياتالمتحدة، والذي يمنح الشاب الكندي ايضاً امكان المطالبة بإطلاقه بعد تنفيذه ثلث عقوبته. وفور إعلان الحكم، تبادل اعضاء هيئة الدفاع التهاني الحارة لدفعهم خضر الى توقيع الاعتراف بالذنب في مقتل الضابط سبير. وقال الكولونيل جيف كولويل، مسؤول فريق مستشاري الدفاع:"لقد فعلنا خيراً. اتفاق الإقرار بالذنب مثل بوليصة التأمين"، مبدياً ثقته بعودة الشاب المسلم الى كندا، وعدم خطورته. وأضاف:"لم يختر عمر خضر اباه"، في اشارة الى انه ابن مساعد سابق لزعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن قتل في باكستان عام 2003. وأيضاً، اكد ممثل الادعاء الرئيس الكابتن جون مورفي سعادته بقرار المحكمة، وقال:"اوصيت بقبول اتفاق الاعتراف بالذنب"، مؤكداً انه لم يخضع لضغوط للموافقة على الاتفاق الودي، حتى اذا كان قرار القضاة العسكريين اشد بكثير. وقال:"يتيح لنا ذلك التأكد من ان خضر مذنب، ويوجه رسالة الى جميع الارهابيين بأنهم يمكن ان يواجهوا عقوبات بالغة القسوة". وأكدت ارملة الضابط الاميركي تابيثا سبير ان"هذا اليوم من اسعد ايام حياتي"، علماً ان خضر ابدى لها خلال المحاكمة ندمه لقتل زوجها قائلاً:"إنني شديد الاسف فعلاً للمعاناة التي تسببت بها". وخضر هو ثالث معتقل في غوانتانامو يعترف بالذنب والخامس الذي يمثُل امام لجنة قضاء عسكرية انشأتها ادارة الرئيس جورج بوش للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية، وأعاد خلفه الرئيس باراك اوباما العمل بها بعد ادخال اصلاحات عليها. وسينقل خضر من المعسكر الرابع في سجن غوانتانامو، وهو الاقل قسوة بين اقسام المعتقل الاميركي ويخصص للمعتقلين"الاكثر تعاوناً"، الى المعسكر الخامس الخاضع لتدابير امن مشددة حيث يودع المعتقلون في السجن الانفرادي لمدة 20 ساعة يومياً. وفي السويد، اطلقت الشرطة رجلين اعتقلا في اطار تحقيق حول اعتداء محتمل وسط مدينة غوتبورغ السويدية بحجة عدم وجود ادلة كافية لإدانتهم، وأنهت حال الطوارئ. وأوقفت الشرطة في ضاحية غوتبورغ السبت الماضي اربعة رجال من عائلة واحدة يتحدرون من اصل سوري ويعيشون في السويد منذ 20 سنة، للاشتباه في"إعدادهم لجريمة ارهابية"، لكنها اطلقت اثنين منهم في الليلة ذاتها. وعلى رغم تسيير الشرطة دوريات كبيرة، لكنها لم تضرب طوقاً امنياً على اي شارع ولم تبلغ عن اي اكتشاف مريب، مع الاكتفاء بتقديم القليل من التفاصيل حول طبيعة الشبهات التي تحوم في القضية.