تعهد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يزور طهران حالياً، دعم"الدول الثورية"و"الجبهات المناهضة للإمبريالية". وقال نجاد إن"مساعدة الدول الثورية والمضطهدة وتطوير جبهات مناهضة للإمبريالية هما المهمتان الرئيستان لإيران وفنزويلا". وصرح تشافيز بأن"طهران وكراكاس يجب أن تساعدا الدول الثورية عبر تعزيز علاقاتهما الثنائية". جاء ذلك في وقت اتهم مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية واشنطن ب"تزوير"وثائق نقلت الى الوكالة الذرية أشارت الى درس طهران وسائل صنع قنبلة ذرية، فيما صرح اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، بأن الولاياتالمتحدة ستُهزم في أفغانستان"كما حصل في العراقوفيتنام سابقاً". في حين دعا زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس، الى مواصلة الاحتجاجات على فوز نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 حزيران يونيو الماضي وأثارت اضطرابات أمنية. وقال موسوي، بعد يومين على موافقة البرلمان على معظم ترشيحات نجاد لحكومته الجديدة:"من أجل إنجاز قضيتنا، أوصي بمواصلة طريق الأمل الأخضر الذي اتبعناه خلال الشهور الماضية عبر تنظيم تجمعات صغيرة وكبيرة ضد الغشاشين والكذابين"، مكرراً مزاعمه بوجود"خروقات منظمة وتزوير"، وهو ما تنفيه السلطات. وأمس، ألغ? المشرفون عل? مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الأمام الخميني مراسم تنظم سنوياً لمناسبة العشر الاواخر من رمضان عند ضريحه لأسباب لم تكشف، وسط تكهنات بأن السلطات منعتها بسبب احتمال إلقاء الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي كلمة فيها بمشاركة مناصرين له. وتشير تصريحات موسوي الذي يطالب متشددون باعتقاله على غرار رجل الدين الإصلاحي مهدي كروبي، الى أن نجاد سيواجه ضغطاً مستمراً من المعارضة، فيما تعقد حكومته اجتماعها الأول في مدينة مشهد شمال شرق اليوم. وتعهد كروبي خلال لقائه أنصاره في مدينة قزوين غرب بمواصلة النضال. وقال:"ما دمنا على قيد الحياة سندافع عن أهداف الثورة والنظام وقيمهما ومصالحنا الوطنية والاجتماعية". وفي رسالة بعثها الى مديرها العام محمد البرادعي، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الولاياتالمتحدة نقلت وثائق"غير أصلية"و"تفتقد الصدقية"الى الوكالة لإظهار سعي إيران الى صنع قنبلة ذرية. لكن مسؤولاً أميركياً رفض كشف اسمه أكد أن"الوكالة قبلت الوثائق باعتبارها موثوقة". وانتقد سلطانية سعي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الى"تسييس الملف النووي الإيراني"، عبر مطالباتهم انجاز خطة العمل المتفق عليها لتسوية المواضيع العالقة،"ما يؤكد تمسّك هذه الدول بإبقاء الموضوع النووي الإيراني على جدول أعمال مجلس حكام الوكالة".كما انتقد تسريب معلومات سرية من داخل الوكالة الى وسائل إعلام، في إشارة إلى نشر رسالة سرية وجهها الى البرادعي أبلغته موافقة الوكالة الإيرانية للطاقة النووية على السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة مفاعل المياه الثقيلة ف? مدينة آراك. وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده أجابت على كل الأسئلة الخاصة ببرنامجها النووي، داعياً الوكالة الى إعلان عودة إجراءات الرقابة الطبيعية عل? البرنامج النووي لطهران. على صعيد آخر، أعلن مستشار خامنئي للشؤون العسكرية اللواء صفوي إن الاستراتيجية العسكرية لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تختلف عن إدارة سلفه جورج بوش"باستثناء تغيير بسيط يتمثل في سحب 35 ألف جندي من العراق ونشرهم في أفغانستان التي يحتمل أن تتحول الى فيتنام أخرى للقوات الأميركية وحلفائها". ورأى أن انتشار أكثر من 200 ألف جندي أجنبي في منطقتي الخليج وجنوب غربي آسيا"يشكّل السبب الرئيس في انعدام الأمن فيهما"، مبدياً اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة ستحتفظ بعشر قواعد في العراق بعد انسحاب قواتهم منها العام المقبل. وفي شأن التهديدات الإسرائيلية، أكد صفوي أن طهران"قوة سياسية وثقافية وعسكرية في الشرق الأوسط، وتملك قواتها المسلحة القوة والقدرة المناسبتين للدفاع عن مصالحها الوطنية، والرد بقوة محطمة على أي حماقة صهيونية"، مرجحاً إثارة إسرائيل فتنة جديدة في المنطقة خلال الأشهر المقبلة"من أجل تغطية هزائمها في الحربين على لبنان وغزة". نشر في العدد: 16956 ت.م: 06-09-2009 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: نجاد وتشافيز يتعهدان دعم "الدول الثورية"