بدأت مجموعة من علماء الآثار منذ السنة الماضية التنقيب في سفينة رومانية غارقة في نهر الرون على مداخل مدينة ارل جنوبفرنسا، حفظت على نحو مدهش بفضل رواسب هذا النهر، واكتشفت فيها خلال الصيف قطعة أثرية لا مثيل لها. ولم يتوقع دافيد جاوي المتخصص في الخزفيات القديمة ان يخرج من مياه النهر ثريا دائرية بعشرين ميزاباً، تعود الى منتصف القرن الأول بعد الميلاد. وخلال العقدين الماضيين افصح النهر عن روائع اثرية قديمة من بينها تمثال نصفي لجول سيزار اكتشف عام 2008 كان انجز والقيصر لا يزال حياً. وثمة اسئلة معلقة حول وجود هذه القطعة على متن السفينة التي اكتشف حطامها في العام 2004 في ميناء أريلات وهو الأسم القديم لآرل، على الضفة اليمنى لنهر الرون راقداً تحت مياهه على عمق يتراوح بين اربعة امتار وثمانية امتار. ويشير جاوي الى ان غياب آثار للاحتراق على الثريا، يدل على انها لم تستخدم، فضلاً عن ان"تكلفها"الواضح يجعل من غير المنطقي ان تكون استخدمت لإنارة سفينة محملة بكتل حجارة. وتبين الدراسات الأولية ان السفينة كناية عن مركب نقل نهري مسطح القعر يبلغ طوله حوالى 30 متراً. واكتشفت الثريا تحت"مستودع قمامة ضخم وقديم يحوي قوارير"كانت تستخدم آنذاك ك"حاوية موقتة"ترمى في النهر عندما تفرغ، الى جانب اواني المائدة والأدوات المعدنية.