تحت شعار "غير نفسك لتغير العالم" انطلقت Read، أول جريدة مصرية بالإنكليزية لشبان جمعوا ما لديهم من مال، وعزموا على إصدار صحيفتهم الخاصة ... وكلهم اصرار على النجاح. تقدم Read عرضاً متكاملاً لأحداث العالم في مطبوعة تصدر كل أسبوعين بلغة حديثة وبسيطة تتناول الأخبار في شكل مباشر ومركّز، في محاولة لتشجيع الشباب على متابعة أحداث العالم الكثيرة بسهولة وجعل قراءة الجرائد عادة دائمة لدى الشباب المصري، خصوصاً مع عدم وجود مصدر للأخبار والمعرفة يحدثهم بلغتهم. جميع العاملين في الجريدة شباب تتراوح أعمارهم بين ال 19 و35 سنة، لكن الغالبية ليس لديها تجارب في العمل المباشر في الصحافة القائمة حالياً، لكن العاملين مهتمون بالأنواع المختلفة للفنون والآداب والكتابة والثقافة. ويتميز فريق عمل الجريدة بأنه متنوع الخبرات بين دراسة جامعية للإعلام، أو العمل سابقاً في دار نشر كبرى، أو العمل في مجال العلاقات العامة والاستشارات الإعلامية لسنوات كثيرة، ومنهم من مارس الصحافة في إصدارات الجامعة، أو مارس الكتابة على صحافة الانترنت والمدونات. تقع الجريدة في 16 صفحة، تحتوي الأولى على عرض لأهم أحداث الأسبوع السابق للإصدار، فضلاً عن الأبواب التقليدية لأي جريدة مثل الرياضة والاقتصاد والتكنولوجيا والفن والأدب. وتتميز الجريدة ببعض الأقسام المبتكرة مثل بعض المقالات المترجمة من موقع Global Voices - أصوات عالمية ? بتصريح من الموقع، وخمس صفحات لرصد أخبار كل قارة من القارات الخمس على حدة، إضافة إلى صفحة واحدة باللغة العربية تحت عنوان"مصريتنا"، هدفها نشر تاريخ مصر وحضارتها وتشجيع القراءة باللغة العربية أيضاً. وتقول مديرة محتوى الجريدة دينا الهواري:"صحيفتنا مهتمة بأخبار العالم، لذلك كل شيء مطروح للعرض على صفحاتنا، إلا أننا واعون بكوننا جريدة تصدر في مصر وملتزمون تماماً بحدود مجتمعنا الشرقي". وتوضح الهواري أن فكرة الجريدة ولدت حين تلاقت أحلام مجموعة من الشباب - على رغم انهم ينتمون إلى خلفيات ودراسات ووظائف مختلفة - على ضرورة إطلاق جريدة تعرض أحداث العالم المتلاحقة في شكل ممتع وسريع. ومع دراسة السوق"أدركنا أن الحاجة ملحة لدى معظم الشباب المصري لجريدة تمده بكل ما هو جديد على كل الصعد"، تقول الهواري. يعمل في الجريدة الآن 9 أفراد في شكل دائم مدير عام، مدير المحتوى، مسؤول التصميم والإخراج، مسؤول التوزيع، مسؤول المعلومات التسويقية، وأربعة من الكتاب الدائمين، إضافة إلى آخرين يعملون بالقطعة في الكتابة والمراجعة والتحرير الصحافي. وقامت الجريدة على الجهود الذاتية للشباب المؤسسين لها، إذ انضم كل فرد بمبلغ من المال يمثل أسهمه المشاركة في رأس مال الشركة المالكة للجريدة. وتشير المديرة العامة للجريدة داليا العبد إلى أن"الإعلانات عصب أي مطبوعة صحافية. وبالنسبة إلى جريدة"ريد"الإعلانات هي المصدر الرئيسي للدخل وليس المبيعات، إذ توزع الصحيفة مجاناً في الجامعات والمكتبات والمقاهي. نحن نؤمن بأن الإعلانات جزء مهم يضفي صدقية على شكل الجريدة ومضمونها، ولكن"ريد"لديها معايير محددة لاختيار الإعلانات والمعلنين، فنحن دائماً نبحث عن علاقات شراكة وليس عن إعلان المرة الواحدة". لكن هل واجهت أسرة"ريد"صعوبات إدارية أو مع السلطات عند إصدار الجريدة؟ تجيب العبد:"لا نسميها صعوبات بقدر ما نسميها الكثير من المجهود والعمل. التحضير لإصدار جريدة يحتاج إلى كثير من العمل في إصدار التصريح والحصول على موافقة أمنية إذ لم تكن الإجراءات معروفة لنا. فاحتجنا إلى الكثير من البحث واستشارة أصحاب الخبرة في هذا الموضوع". وتؤكد أسرة الجريدة الشبابية ان لا حدود لتطلعاتها:"طموحنا لا ينتهي. أملنا أن تصبح جريدة"ريد"الاختيار الأول والأمثل للأخبار بالنسبة إلى الشباب المصري. نحلم باليوم الذي نجد فيه نسخة الجريدة في يد كل شاب في مصر ثم الوطن العربي، لتصبح"ريد"أكبر مؤسسة غير ربحية مهتمة بتطوير المجتمع والشباب المصري". نشر في العدد: 16949 ت.م: 30-08-2009 ص: 31 ط: الرياض