يدخل فريقا الاتفاق والاتحاد مساء اليوم منعطفاً هاماً وحاسماً في منافسات دوري المحترفين الآسيوي في الجولة ما قبل الأخيرة من الأدوار الأولية، فالاتفاق يستضيف كورفتشي الأوزبكي ضمن مواجهات المجموعة الرابعة، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على الاستقلال الإيراني في منافسات المجموعة الثالثة. الاتفاق - كورفتشي يسعى الفريق الاتفاقي للثأر من خسارة الدور الأول والابتعاد بالصدارة، كون الفريق يحتكم على تسع نقاط من أربع مواجهات، والفوز سيضع الفريق على مشارف الإعلان الرسمي للظفر ببطاقة التأهل الأولى والتمتع بأفضلية خوض مباراة دور ال16 على أرضه وبين جماهيره، الاتفاق ظهر بصورة لافته في منافسات البطولة ويكاد يكون الأفضل بين الأندية السعودية المشاركة حتى الآن من حيث الأداء والنتائج، ووفق المدرب الروماني أندوني في توزيع جهد اللاعبين على المنافسات المحلية والخارجية، إذ حرص على إراحة العناصر الأساسية في المواجهات الهامشية في الدوري المحلي ما أكسب فريقه القوة الكبيرة في العراك الآسيوي وحقق الفريق نتائج ساحقة في مبارياته السابقة، باستثناء التعثر المقنع في الجولة الأولى أمام كورفتشي إذ أوجع مرمى الشباب الإماراتي برباعية ذهاباً وإياباً، والخطوط الاتفاقية تمتاز بالأداء الجماعي وسرعة نقل الكرة للمهاجمين ما جعل المهمة سهلة في الوصول إلى مرمى الخصم، ودائماً ما يقف خلف معظم غارات الفريق المغربي صلاح الدين عقال صاحب المجهود السخي واللمسات الساحرة، ما يمكن المهاجمين صالح بشير والغاني البرنس تاغو من التحرك بحرية تامة في ملعب الخصم، كما أن عبدالرحمن القحطاني وراشد الرهيب لهما حضور يذكر في المساندة الهجومية، وعلى رغم عناصر التفوق في الشق الهجومي إلا أن جماهير فارس الدهناء دائماً ما تخشى هفوات حارس المرمى المتكررة والتي تسببت في خسارة الفريق للعديد من النقاط السهلة. وعلى الطرف الأخر، يدخل فريق كورفتشي بطموحات تكرار الفوز على الاتفاق وانتزاع الصدارة في الجولة ما قبل الأخيرة، والفريق الأوزبكي من الفرق الصعبة جداً، التي تجيد الارتداد السريع إلى جانب الأداء الرجولي في الناحيتين الهجومية والدفاعية، وخطوط الفريق مرصعة بالأسماء البارزة على مستوى الكرة الأوزبكية إلى جانب المحترفين المميزين في مقدمتهم المخضرم البرازيلي ريفالدو ومواطنه لويزاوو. الاستقلال - الاتحاد لن تكون مهمة الاتحاد سهلة في العودة إلى ساحة الانتصارات بعد أن تعثر في المواجهتين الأخيرتين أمام الجزيرة الإماراتي بالتعادل ذهاباً من دون أهداف وإياباً بهدف لمثله، فالخصم يتحصن بالأرض والجمهور لرد الاعتبار من خسارة الجولة الأولى والتمسك بآخر فرص التأهل، والفرق الإيرانية تزداد قوة عندما تلعب في عقر دارها، والاستقلال من خيرة الأندية الإيرانية وأكثرها خبرة في المنافسات الخارجية، والمستويات الأخيرة لا تعكس حقيقة إمكانات الفريق. وعلى الضفة الأخرى، لن يقبل الاتحاديين بغير الفوز والعودة بالنقاط الثلاث كاملة لتأكيد أحقيتهم بالصدارة، ويعاني الفريق الأصفر في الآونة الأخيرة من الإرهاق بسبب كثرة المشاركات، ما أثر على عطاء اللاعبين بشكل واضح في المباريات الأخيرة، كما أن غياب النجم الأول محمد نور بسبب الإيقاف سيكون له بالغ الأثر على الخطوط كافة، كون نور يمثل القلب النابض ومصدر الثقة للاعبين كافة، ويعول المدرب الأرجنتيني كالديرون على البرازيلي ريناتو ومناف أبو شقير لتعويض غياب نور ومساندة هشام بوشروان ونايف هزازي في المهام الهجومية، ومن المنتظر أن يتخلى كالديرون عن النزعة الهجومية والاعتماد على الهجمات الخاطفة كونه يدرك قوة الفريق الإيراني، إذ تغلب عليه في مواجهة الدور الأول بصعوبة بالغة وفي الرمق الأخير من المباراة. أم صلال - الجزيرة يبحث أم صلال عن التأهل إلى الدور الثاني، عندما يستضيف الجزيرة، إذ يكفيه التعادل ليضمن إحدى بطاقتي المجموعة، وليؤكد تأهل الاتحاد معه أيضاً حتى في حال تعادله أو خسارته أمام الاستقلال، بينما لا بديل للجزيرة عن الفوز للتمسك بالأمل. يحتل أم صلال المركز الثاني برصيد سبع نقاط، والجزيرة الثالث بثلاث نقاط. وكان ام صلال ظهر في مباراته السابقة مع الاستقلال بمستوى جيد، وخطف تعادلاً ثميناً في طهران، ما جعله الآن الاقرب الى التأهل، لكن المهمة لسيت سهلة لاسيما ان الجزيرة الاماراتي يقدم عروضاً جيدة في المباريات الاخيرة من هذه البطولة، وكان قريباً من الفوز على الاتحاد في المباراة الماضية لولا سوء الحظ. يعتمد ام صلال على هدافه البرازيلي ماغنو الفيس والبحريني علاء حبيل، ومن خلفهما القطري فابيو سانتوس قائد الوسط، فيما يغيب عنه ابراهيما نداي للإيقاف، بسبب البطاقة الصفراء الثانية. اما الجزيرة، فيفتقد مهاجمه البرازيلي رافائيل سوبيس للإصابة، التي تعرض لها في الدوري الاماراتي، وستبعده ستة اشهر. الشباب الإماراتي- فولاذ يبحث الشباب الاماراتي عن احياء آماله الضعيفة في التأهل الى الدور الثاني عندما يستضيف فولاذ اصفهان في دبي. ويريد الشباب استعادة نغمة الانتصارات في المسابقة وتلميع صورته بعدما تعرض لخسارتين قاسيتين في الجولتين الماضيتين امام الاتفاق في الدمامودبي بنتيجة واحدة 1-4، كما انه يبحث عن رد الاعتبار امام فولاذ الذي كان هزمه ذهاباً 2-صفر. ويأمل مدرب الشباب البرازيلي تونينيو سيريزو بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل، معتبراً ان"الشباب ما يزال يملك الفرصة وهي وان كانت ضئيلة الا انه يجب ان يقاتل حتى اللحظة الاخيرة من اجلها". يفتقد الشباب خدمات لاعبين مؤثرين هما البرازيلي ماركوس اسونساو للانذار الثاني والدولي وليد عباس بعد طرده في الجولة الماضية، وسيعتمد سيريزو على البرازيلي كارلوس ريناتو والايراني مهرداد اولادي وموسى نغوني من زيمبابوي والمحليين سالم سعد وسرور سالم وعادل عبدالله. من جهته، يملك فولاذ اصفهان حسابياً فرصة افضل للتأهل في حال فوزه على الشباب، خصوصاً انه يستضيف الاتفاق على ارضه في الجولة الاخيرة. نشر في العدد: 16832 ت.م: 05-05-2009 ص: 34 ط: الرياض