يتطلع فريق الاتحاد إلى إحكام قبضته على صدارة المجموعة الثالثة في مسابقة دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفاً على فريق أمام صلال القطري، فيما يسعى الاتفاق إلى تعويض خسارته في الجولة الأولى على حساب ضيفه سباهان أصفهان الإيراني ضمن منافسات المجموعة الرابعة. أم صلال - الاتحاد يسعى كلا الطرفين إلى التفرد بالصدارة على حساب الآخر بعد أن حققا الفوز في الجولة الأولى، إذ كسب الاتحاد نظيره الاستقلال الإيراني بهدفين في مقابل هدف، وأم صلال تفوق على الجزيرة الإماراتي بهدف من دون رد، ما يجعل الصراع يبلغ ذروته بينهما للتقدم خطوة كبيرة نحو العبور إلى المرحلة الثانية. الاتحاد من أقوى فرق القارة ويملك حظوظ وافره للوصول إلى قمة هرم البطولة والمشاركة في مونديال الأندية للمرة الثالثة، وذلك عطفاً على القوة الهائلة لخطوطه كافة إلى جانب الدعم اللامحدود الذي يجده من الإدارة وأعضاء الشرف، والفريق الاتحادي متخم بالنجوم التي تنجح دائماً في الوصول إلى أفضل النتائج، إذ يمثل محمد نور وأحمد حديد ومناف ابو شقير وهشام أبو شروان الثقل الأكبر في خريطة الفريق من خلال الهيمنة على مناطق المناورة، فيما يشكل الثنائي عماد متعب ونايف هزازي قوة كبيرة في خط المقدمة، كما أن المدرب الأرجنتيني كالديرون يملك أوراقاً رابحة على دكة الاحتياط أمثال عبدالعزيز الصبياني وسلطان النمري والبرازيلي ريناتو، ويمتاز لاعبي الاتحاد بالقتالية العالية عندما يلج مرماهم أية هدف، ما يجعل مهمة الخصوم في غاية الصعوبة للخروج بنتيجة الفوز أمام نجوم"العميد". وعلى الجهة الأخرى، يتحصن أم صلال بالأرض والجمهور، سعياً إلى تأكيد أحقيته بمناصفة الاتحاد صدارة ترتيب المجموعة، وعلى رغم تراجع أداء الفريق في الدوري المحلي، إلا أنه قدم مستوى كبيراً في المباراة السابقة أم الجزيرة الإماراتي، ويعتمد مدرب أم صلال في المقام الأول على خبرة المهاجم البرازيلي ألفيس ماجنو وحيوية البحريني علاء حبيل وعبدالرحمن محمود ومصطفى أدم، إلى جانب الحارس المتألق ونجم المباراة السابقة بابا مالك، وبغض النظر عن الفوارق الفنية التي ترجح كفة الفريق الاتحادي، إلا أن أصحاب الضيافة ليس من السهل تجاوزهم على أرضهم وبين جماهيرهم. الاتفاق ? سباهان أصفهان مواجهة مفصلية للفريق الاتفاقي ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد العودة مجدداً إلى دائرة المنافسة على التأهل للأدوار المتقدمة، وأية نتيجة غير ذلك سيكون الفريق خارج حسابات التأهل بشكل كبير جداً، لذا لن يفكر مدربه الروماني أندوني بغير الهجوم ولا شيء غيره، والاتفاق قدم في المباراة السابقة أمام كورفتشي الاوزبكي مستوى مقنعاً جداً لعشاقه على رغم خسارته نتيجة المباراة، ومتى ما قدم اللاعبين الأداء والروح نفسهما فلن تكون مهمتهم صعبة في كسب أول ثلاث نقاط في المسابقة، وخطوط فارس الدهناء تعتمد على تحركات الثلاثي الخطر عبدالرحمن القحطاني وصالح بشير والمغربي صلاح الدين عقال، كما أن للبرنس تاغو وراشد الرهيب مشاركة فاعلة في بعض الأحيان، فيما يشكل ضعف الخطوط الخلفية وحراسة المرمى قلق كبير للجهازين الإداري والفني. أما فريق سباهان أصفهان فيدخل المباراة بطموحات المحافظة على الصدارة بعد أن حقق انتصاراً عريضاً في الجولة الأولى على حساب الشباب الإماراتي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، والفريق الإيراني من خير أندية بلاده وحقق في النسخة ما قبل السابقة وصافة البطولة الآسيوية وشارك في مونديال كأس العالم للأندية، لذا سيبحث لاعبوه عن تكرار تفوقهم على مستوى القارة، ولن يقبلوا بغير الفوز، سواء داخل قواعدهم أم خارجها، ويضم الفريق عدداً من اللاعبين الدوليين. الشباب - كورفتشي من جهة اخرى أ ف ب، يتسلح الشباب الاماراتي بمعنويات فوزه الكاسح على الخليج 6-صفر الاحد الماضي في الدوري المحلي في سعيه لتجاوز عقبة كوروفتشي بونيودكور الاوزبكي في دبي اليوم الاربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دوري ابطال آسيا في كرة القدم. وكانت بداية الشباب سلبية في الجولة الاولى من البطولة الآسيوية عندما خسر امام مضيفه فولاذ اصفهان الايراني صفر-2، في حين حقق كوروفتشي فوزاً صعباً على ضيفه الاتفاق السعودي 2-1. وجاء فوز الشباب الكبير على الخليج في الجولة ال16 من الدوري المحلي ليعيد الاعتبار له بعدما صعد الى المركز الرابع برصيد 21 نقطة وليستعيد الثقة بنفسه في امكان فوزه على كوروفتشي واحياء آماله في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني. واضافة الى ريفالدو، يضم كوروفتشي الثنائي البرازيلي فيكتور برونو وايدسون داسيلفا، وانفر سولييف صاحب هدفي الفوز على الاتفاق في الجولة الاولى والذي دخل بهما تاريخ البطولة الآسيوية بنظامها الجديد رافعاً رصيده في المسابقة الى 12 هدفاً ليتساوى مع اهان هوان وكيم دو هوون من كوريا الجنوبية. الجزيرة - الاستقلال لن تكون مهمة الجزيرة الإماراتي سهلة في بحثه عن الفوز وتعويض ما فاته عندما يحل ضيفاً على الاستقلال الإيراني في طهران، في مباراة لا تحتمل الحلول الوسط للفريقين اللذين سقطا بطريقة دراماتيكية أمام أم صلال والاتحاد السعودي صفر-1 و1-2 على التوالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وكان الجزيرة خسر أمام أم صلال في أبوظبي بهدف سجله البحريني علاء حبيل في الوقت المحتسب بدل ضائع، ولم يكن الاستقلال أفضل حالاً بسقوطه المثير أمام الاتحاد في جدة بالطريقة نفسها. يعرف الجزيرة الذي يخوض تجربته الأولى في البطولة أن عليه بذل مجهود كبير واستعادة مستواه الفني المميز الذي ظهر عليه في بداية الموسم، في حال أراد تخطي عقبة الاستقلال الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور ويملك هو الآخر طموحات كبيرة لإحياء آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني. فقد الجزيرة بريقه تماماً في ظرف أسبوع بعدما كان صاحب الحضور الأبرز في الإمارات هذا الموسم، إن كان من خلال تعاقداته القياسية مع الأجانب أو نتائجه المميزة، لذلك فإن مدرب الفريق البرازيلي ابل براغا كان واضحاً عندما كشف أنه سيستبعد أي لاعب لا يقدم المستوى المطلوب منه. ويسعى الاستقلال الذي يتصدر حالياً الدوري الإيراني إلى العودة القوية لأجواء المنافسة من بوابة الجزيرة، مستعيناً بالأسماء اللامعة مثل الدوليين حسين كاظمي وخوسرو حيدري وسيافاش أكبر بور وهداف الدوري الإيراني ارش برهاني ومجتبى جباري وهادي شكوري والبيروفي الدولي رينالدو كروزادو. نشر في العدد: 16784 ت.م: 18-03-2009 ص: 31 ط: الرياض