أعلن رئيس الوزراء البيلاروسي سيرغي سيدورسكي، في ختام اجتماع مجلس وزراء الاتحاد بين بلاده وروسيا، الذي عقد في مينسك برئاسته ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن البلدين يعتزمان إزالة كل النقاط الجمركية على الحدود بينهما اعتباراً من الأول من كانون الثاني يناير 2010. وأضاف أن كل الحواجز والعراقيل الحدودية التي تعوق حتى الآن تنقل مواطني البلدين بحرية كاملة سترفع عما قريب أيضاً. ووقّع البلدان اتفاقين جديدين أحدهما حول التعاون في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، والثاني حول الشروط الموحدة لتحويل أراض إلى ملكية أحد الطرفين، أو استئجارها. ويفسحپالاتفاق حول"الذرة السلمية"، المجال أمامپمشاركة شركة"آتوم ستروي اكسبورت"الروسية في تنفيذ مشروع بناء محطة كهرذرية في روسيا البيضاء، لانتاج أكثر من 1000 ميغاوات، كلفتها نحو 4 بلايين يورو تقريباً، في مقاطعة غرودنو على مرحلتين، على أن تدخل وحدة التوليد الأولى فيها حيز التشغيل في 2016، والثانية في 2018. عقود الطاقة النووية من جهة ثانية، أعلن رئيس مؤسسة"روس آتوم"الروسية سيرغي كيريينكو في حديث إلى قناة"فيستي 24"التلفزيونية الإخبارية الروسية، أن قيمة العقود الدولية لدى المؤسسة تعادل مئات بلايين الدولارات للسنوات العشر المقبلة. وأوضح أن"قيمة بناء وحدة طاقة في محطة كهرذرية تراوح بين 4 و 5 بلايين دولار، وهي عبارة عن سلسلة كاملة، من اختيار الموقع وإجراء البحوث حتى تشغيل المفاعل". وتملك المؤسسة سلسلة بناء تكنولوجية كاملة، من اختيار الموقع وحتى تشغيل الوحدة عملياً. وتبني روسيا، وفق العقود الدولية، محطات كهرذرية في بلدان غربية وشرقية. ولفت كيريينكو إلى"محادثات مع الصين لبناء مفاعلين بتكنولوجيا النيترونات السريعة. ويُتوقع صدور نتائج مناقصة في تركيا لمصلحة الجانب الروسي لبناء 4 وحدات طاقة بقيمة 20 بليون دولار. شركاء في المشاريع وتبدي الهند والمجر وسلوفينيا وتشيكيا وبلغاريا رغبة في دعوة الشركاء الروس إلى بناء محطات كهرذرية جديدة. وأعلن كيريينكو أن المؤسسة"تعتزم تقليص فترة بناء محطات الطاقة الكهرذرية من 5 سنوات الى ما بين ثلاث أو ثلاث سنوات ونصف سنة". وأوضح أن هذه الفترة"تشمل اختيار الموقع وإجراء التحليلات والاختبارات انتهاء بتشغيل المحطة. وأشار إلى أن التكنولوجيات الروسية الحديثة"تتيح تقليص فترة البناء". وأشاد كيريينكو بالتعاون بين شركتي"روس آتوم"و"سيمنز"الألمانية في هذا المجال.