سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقدا مؤتمراً صحافياً للرد على اتهامات لسفارتيهما بعرقلة التأشيرات للسعوديين . السفيران الفرنسي والألماني لدى السعودية : لا مشكلة مع الرياض ومعاناة مواطنينا أكبر
بينما اختارت السفارة الإيطالية في الرياض التجاهل حلاً للتعاطي مع النقد الشديد الذي وجهته إليها الصحف السعودية، وإلى دول أوروبية، على خلفية معاناة السعوديين في الحصول على تأشيرات إلى تلك البلدان، وجد السفيران الفرنسي والألماني لدى السعودية الحل في رمي الكرة خارج ملعب سفارتيهما، من خلال إصدار نظام جديد للتأشيرات تتولى بموجبه إحدى الشركات استقبال الطلبات وانهاء الإجراءات اللازمة. وعلى رغم تأكيد السفير الألماني فولكمار فينتسل، الذي ستشرع سفارته تطبيق النظام الجديد مطلع الأسبوع المقبل، أن درس النظام الجديد، وفعالية تطبيقه يعود إلى نحو عام، إلا أنه ونظيره الفرنسي برتران بيزانسون أكدا، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه أمس في مقر السفارة الألمانية، أن النقد كان سبباً رئيسياً في تعجيل تطبيق النظام الجديد. وقال بيزانسون إن سفارته ستشرع في تطبيق نظام التأشيرات الجديد الشهر المقبل، واعترف بإمكان وجود تقصير في حصول السعوديين على تأشيرة، وأضاف:"من يعمل يخطئ"، وأن موظفيه"بشر يصيبون ويخطئون"، إلا أنه لم يتراجع عن موقفه الرافض للحملة التي شنتها الصحافة السعودية على سفارته، وأضاف إن معاناة مواطنيه في الحصول على التأشيرة لدخول السعودية"تفوق معاناة السعوديين مع تأشيرات تشنيغن"، وقارن بين المدة التي يستغرقها حصول المواطن الفرنسي على تأشيرة دخول إلى السعودية، والمدة التي يستغرقها حصول المواطن السعودي على تأشيرة دخول إلى فرنسا وقال:"يستغرق حصول السعودي على تأشيرة دخول فرنسا مدة تتراوح ما بين 10 و 14 يوماً، وتخوله هذه التأشيرة دخول 28 دولة، أما الوقت الذي يستغرقه حصول الفرنسي على تأشيرة سعودية، فطويل وغير محدد، إذ قد ينتظر وقتاً طويلاً بعد تقدمه بطلبه من دون أن يصله أي رد سواء بالموافقة أو الرفض". وشدّد السفير الفرنسي على حرص بلاده على العلاقة مع السعودية في كل المجالات، مشيراً إلى أن بلاده تسعى جاهدة مع الجهات المعنية في الرياض للتوصل إلى اتفاقات وإجراءات تسهل حصول السعوديين والفرنسيين على تأشيرات. ورحب السفير الفرنسي بتصريحات وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير خالد بن سعود التي خص بها الحياة، وقال:"نحن مستعدون للتباحث مع الخارجية السعودية والجهات المعنية، للوصول لما فيه مصلحة مواطني البلدين". في المقابل، استغرب السفير الألماني معاناة السعوديين وقال:"ليست لدينا أي مشكلة مع السعودية في ما يتعلق بالتأشيرات، ولم نتلق أي شكوى، وقد تكون هناك مشاكل مع مقيمين، ومع ذلك نرحب بالنقد إذا كان واقعياً كأن يضع المنتقد يده على الخطأ لنقوّمه، وليس أن يرمي اتهاماته جزافاً، وبالنسبة إلى سفارتنا أعتقد أن المشكلة الوحيدة التي كنا نعاني منها تتعلق بالازدحام، واضطرار المراجعين للانتظار طويلاً، لقلة عدد الموظفين في القسم القنصلي إضافة إلى مساحة القسم أيضاً، ولكن أعتقد أن هذه المشكلة ستنتهي بعد تطبيق النظام الجديد".