يبدو أن سفيري فرنسا وألمانيا وجدا أن رمي كرة التأشيرات خارج ملعبهما هو الحل الأمثل للتخلص من النقد الشديد لسفاراتهما، في ما يتعلق بمعاناة السعوديين من أجل الحصول على تأشيرات دخولهم، وذلك من خلال إصدار نظام جديد للتأشيرات تتولى بموجبه إحدى الشركات استقبال الطلبات وتسليم جوازات السفر بعد انتهاء الإجراءات اللازمة للحصول على التأشيرة. وراهن كل من السفير الفرنسي برتران بزانسنو ونظيره الألماني فولكمار فينتسل على أن يحول نظامهما الجديد معاناة السعوديين من الطوابير الطويلة والانتظار داخل الأقسام القنصلية لسفاراتهما، إلى ذكرى من الماضي، إذ أوكلا أمر استقبال طلبات التأشيرات وتسليمها إلى مزود خدمة خارجي. وعلى رغم عدم تسميته، إلا أن سفيرا فرنسا وألمانيا وجها بعض الرسائل للزميل داود الشريان، والذي شنّ هجوماً وصفه الديبلوماسيون بالعنيف على سفارات أوروبية رأى الشريان أنها تسيء معاملة السعوديين وتضع عوائق أمام حصولهم على تأشيرات الدخول، وكان لسان حالهما يقول: «حاولنا بكل الطرق توضيح الأمر للكاتب الشريان وتغيير الصورة المترسخة بذهنه عن خدماتنا، إلا أنه رفض الاقتناع». وأكد السفيران في بيان مشترك عقب مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر السفارة الألمانية، أن مزود الخدمة الجديد سيعمل مدة 8 ساعات طوال أيام الأسبوع إضافة إلى 5 ساعات يوم الخميس، وهو ما يجعل ساعات العمل تصل إلى الضعف على ما كان عليه الأمر بالنسبة إلى الأقسام القنصلية في سفارتهما، إضافة إلى أن عدد العاملين في المكتب الجديد يصل إلى 22 موظفاً، من بينهم موظفون مختصون باستقبال طلبات العائلات السعودية. بينما أكد السفير الألماني أن سفارته ستطبق النظام الجديد مطلع الأسبوع المقبل، كما أكد نظيره الفرنسي أن سفارته ستتجه إلى النظام الجديد منتصف الشهر المقبل. ورحّب السفيران بتصريحات وكيل وزارة الخارجية السعودي الأمير خالد بن سعود التي خصّ بها الحياة أمس، مؤكدين اتفاقهما مع المسؤول السعودي في ما يتعلق بضرورة بحث الإجراءات المتعلقة بمنح التأشيرات للمواطن السعودي ومواطني الاتحاد الأوروبي.