سيكون تعبير كرايسلر بليغاً في عام 2010، مع دخولها عالم المنافسة من خلال إطلاق خمس نماذج ذات قيادة كهربائية متطورة. وستُطلق كرايسلر LLC، بالتعاون مع منظمة التابعة لها ENVI، خطاً إنتاجياً جديداً في كل من ماركاتها: كرايسلر، جيب ودودج. فهي تتقدم بثقة في عملية التطوير، كما قررت اعتماد تكنولوجيا القيادة الكهربائية في سياراتها ذات الدفع الأمامي وتلك ذات الدفع الخلفي، وذات الدفع الرباعي في السنوات المقبلة. ولمن يتوق لرؤية هذا الإنجاز على الطريق، كشفت كرايسلر عن نماذجها التي تعمل على الكهرباء: كرايسلر EV، جيب EV، ودودج EV، مركّزة على أداء القيادة وقدرة كل منها. ويكمن الوجه الأكثر أهمية للخط الجديد للإنتاج، في توفير سيارات كهربائية متطورة صديقة للبيئة وتحدّ من استهلاك الوقود، سابقة بذلك أي صانع للسيارات. وتمثل ENVI المسؤولة عن سيارات كرايسلر الكهربائية وعن المجموعة الموسّعة للمركبات الكهربائية، الأحرف الأربعة الأولى من كلمة"بيئة"باللغة الانكليزية، كما تجسّد مبادرة مبتكرة للحدّ من مستوى إنبعاثات غازات ثاني أوكسيد الكربون، وتسهم في التخفيف من إرتفاع حرارة الأرض. وتستخدم سيارات كرايسلر الكهربائية ثلاثة مكونات رئيسة. وتتضمن محرّكاً كهربائياً لقيادة الإطارات، نظام بطارية Lithium-ion المتطور لتغذية المحرّك الكهربائي وجهاز التحكم الذي يضبط تدفق الطاقة. وتُشحن السيارة بخطوة واحدة بسيطة من خلال وصلها بنقطة كهربائية منزلية بقوة 110 فولت لمدة ثماني ساعات. ويمكن تقليص فترة الشحن إلى النصف أي إلى أربع ساعات إذا ما وصلت السيارة إلى نقطة كهربائية بقوة 220 فولت. وتجمع كرايسلر EV بين قدرات السيارة التي تتسع لسبعة ركاب وتكنولوجيا القيادة الكهربائية. وإلى جانب المقومات الثلاثة الرئيسة، زودت السيارة بمحرك إضافي صغير وبمولد لإنتاج مزيد من الطاقة لتغذية النظام الكهربائي عند الحاجة. أما JEEP EV، فهو سيارة كهربائية من ضمن المجموعة الموسّعة، يجمع بين القدرة التي لا تُضاهى ل WRANGLER على الطرق الوعرة، وبين السير المريح من خلال اختياره سفيراً للطبيعة خصوصاً أنه يمتلك قدرة التجوال حول العالم والاهتمام بالبيئة في آن واحد. ويمتاز JEEP بالعناصر الثلاثة الموجودة في دودج إضافة إلى محرّك صغير يعمل على البنزين، ومن ضمنه مولد كهربائي لإنتاج طاقة إضافية لتزويد نظام القيادة الكهربائية بها عند الحاجة. كما أن القوة العالية لدوران المحرّك والقدرة على التحكّم بدقة بكل إطار في شكل مستقل لتعزيز ميزة السير في الطرق الوعرة، تلائمان تماماً اسم JEEP. وتتسع دودج EV لشخصين فقط. وهي سيارة رياضية ذات دفع خلفي، تجمع الأداء العالي إلى انعدام الإنبعاثات السامة. وزودت بمحرّك بقوة 268 حصاناً وتصل سرعتها إلى 60 ميلاً في الساعة في أقل من خمس ثوان، بفضل سرعة الدوران الكبيرة للمحرّك الكهربائي. لقد تعاونت كرايسلر وجنرال إلكتريك في السعي إلى تنفيذ مشروع لابتكار تكنولوجيا متطورة لتخزين الطاقة. ومع نجاح تجارب من هذا النوع، ستستبدل المحركات التي تعمل على البنزين بأخرى ذات قيادة كهربائية، ما سيشكّل مقياساً مختلفاً في صناعة السيارات.