شارك اكثر من 22 صحافياً من مختلف الهيئات والمجلات والصحف العربية حملة شركة كرايسلر لإطلاق نماذج جديدة من سياراتها للعام 1999. تمت الحملة الاعلامية في الأول والثاني من تشرين الأول اكتوبر في دبي بإشراف المدير الاقليمي لشركة كرايسلر في الشرق الأوسط توري بولارد، وجرى خلالها اختبار جيب من طراز دورانغو - دودج وسيارة كرايسلر 300 ام للتعرف على ميزاتهما التقنية. بدأت الحملة يوم الخميس في الأول من تشرين الأول بحضور خبراء في عالم السيارات لتجربة جيب دورانغو دودج في الصحراء واختبار مدى قدرة هذه السيارة التي تظهر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، على السير في الطرقات الرملية الوعرة. واتفق الحضور على قوتها وثباتها وسهولة قيادتها في المناطق الصعبة. تعتمد سيارة دورانغو على مبدأ الدفع الرباعي، الأمر الذي اعطاها قدرة على التوازن من ناحيتي التحكم والراحة الى القوة والسعة الكبيرة للركاب. وتقوم دورانغو على قاعدة شاحنة البيك آب المتراصة دودج داكوتا وتحتوي على أقوى محرك من طراز ماغنوم ثماني اسطوانات بقوة 245 حصاناً. ويستخدم التصميم الاساسي لهيكل شاحنة دورانغو أعمدة التواء لتأمين توازن أفضل على الطرقات المعبدة والوعرة، وهو ما يعطيها قدرة على المناورة والقيادة السهلة في الاماكن الضيقة. الى القدرات التقنية التي تقوم على الدمج بين محرك قوي بهيكل شاحنة مدعم وجهاز تعليق متطور تتميز دورانغو بمقصورتها الرحبة ثمانية ركاب ما اعطى مجالاً أكبر لزيادة حجم خزان الوقود ووفر مساحة أكبر لصندوق الأمتعة ورؤية أوضح لقائد السيارة. وبسبب اتساع مقصورة دورانغو أمكن تزويدها بفتحات إضافية لتكييف الهواء ما يجعلها ملائمة للركاب في المناطق الحارة في الشرق الأوسط خصوصاً خلال الرحلات الطويلة. وتم في اليوم الثاني للحملة تجربة سيارة السيدان الجديدة كرايسلر - 300 M التي تجمع ما بين التصميم المتطور والتكنولوجيا والمساحة الداخلية الرحبة. ولأن محرك كرايسلر 300 M مصنوع بالكامل من الألومنيوم اعطى السيارة ميزة التوفير في استهلاك الوقود. ويعتبر محركها أفضل محرك سداسي الاسطوانات أداء في فئته من حيث القوة 245 حصاناً والدوران. ويجمع المحرك الجديد بين أوتوستيك ناقل السرعة وبين الاتوماتيكي واليدوي من دون فاصل. وتستطيع كرايسلر 300 M التي يبلغ طولها أقل من خمسة أمتار المناورة في الأماكن الضيقة والطرق المزدحمة. وزادت تصميمها المريح من مساحات الجلوس الامامية والخلفية في المقصورة التي تم تجهيزها بنظام صوتي متطور و11 سماعة، مع ذاكرة لمقعد السائق، وجهاز تكييف الهواء وتحكم في درجة الحرارة، ووسائط السلامة وسادتان هوائيتان وحماية من الصدمات الجانبية، الى نظام فتح الأبواب عن بعد. تأتي حملة دودج - كرايسلر لترويج الطرازات الجديدة من سياراتها في سياق تشهد فيه السوق الاميركية عودة الى الانتاج المحلي بعد نجاح شركات السيارات في تطوير تقنياتها لتصبح قادرة على المنافسة العالمية في السوقين الأوروبية والآسيوية، بعد ان شهدت مزاحمة قوية في الستينات والسبعينات والثمانينات من الانتاج الياباني والالماني والفرنسي. وعلى رغم ان المدير الاقليمي لشركة كرايسلر لا يتوقع ان تزيد مبيعات 300 M على ألف وحدة، ومبيعات دورانغو على ثلاثة آلاف وحدة بحلول العام 2000، الا ان مدير المبيعات في دبي هوارد جونر يرى في الأمر بداية جيدة في سوق تسيطر عليها نوعية خاصة من السيارات. ويأتي تفاؤل المشرفين على مبيعات كرايسلر - دودج في الشرق الأوسط بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها المنتجات السابقة مثل "جيب" التي طغى اسمها على هذا الطراز من السيارات، وغراند شيروكي، وجيب شيروكي الذي حقق أفضل المبيعات من نوعه من السيارات. ويذكر ان اجمالي مبيعات كرايسلر - دودج في الشرق الأوسط حقق زيادات مهمة في السنوات الأخيرة وصلت احياناً الى الضعف. فبعد ان اقتصرت مبيعاتها في سنة 1993 على 9012 سيارة قفزت في سنة 1996 الى 18310 سيارات. ويتوقع ان لا تقل مبيعاتها عن 15 ألف سيارة في السنة الجارية. وبسبب النمو السريع للمبيعات السابقة، يتوقع المشرفون نجاح الطرازين الجديدين في تحقيق منافسة جدية في أسواق الشرق الأوسط على رغم الصعوبات المتوقعة.